• طبيعي أن يتجاوز الهلال النصر وطبيعي أن يصل إلى النهائي، ومن الواجب علينا أن نبارك للكرة السعودية بوجود فريق اسمه الهلال. • نختلف، نتفق، نغضب، نفرح.. من أراد المتعة فليتابع الهلال. • من بطولة إلى بطولة ومن عام إلى عام تتغير الأجيال والوجوه ولكن يظل الهلال ثابتا وغيره متحركين. • من حق النصر أن يحلم ومن حقه أن يطمح، لكن من حقنا عليه أن نقول مازال هناك فارق والهلال هو من يملك الفارق. • أما كيف فلن أذهب إلى ما ذهب إليه المحللون من عبارات مليناها كما ملينا تفوق الهلال على النصر. • وأقول الملل من باب التأكيد على أن النصر بحاجة إلى الخروج من هذا المأزق إن أراد أن يصل إلى ما يريده، أما أن يظل هكذا محطة عبور للهلال فلن يزيده ذلك إلا إحباطا. • انتهت المباراة بهدفين من أصل خمسة أو ستة محققة وفي المقابل لم يكن هناك فرص للنصر يعول عليها. • إذن يجب على النصر مراجعة حساباته إن أراد العودة إلى مقارعة الهلال، ويجب علينا أن لا نسلم بأن الفارق بين الفريقين من الممكن أن يقلص بسهولة. • فالنصر قبل أن يكون بحاجة إلى لاعبين أجانب بمستوى رادوي وويلهامسون هو بحاجة إلى أن يغير ثقافة جيل كامل اعتاد الاستسلام أمام الهلال. • بودي أن أزيد في التعاطي مع ديربي العاصمة إلا أن ثمة من يعتقد أن تفوق الهلال المطلق قتل روح المنافسة. • هذا التفوق أقر به نصراويون من فصيلة يوسف خميس ومحيسن الجمعان وصالح المطلق ولم أأت به من أدراج الدغيثر. • لقد حارت بي الأفكار وأنا أشاهد المباراة تذكرت جيل ماجد ولم أنس جيل النعيمة والثنيان وسامي. • ففي الهلال تسلم الراية من جيل إلى جيل في حين لم يزال النصر يبحث عن جيل يعوض ذاك الذي كان فيه ماجد والهريفي ومحيسن وأسماء تجيد إكمال الفراغ على طريقة «إن غاب منا سيد كلنا سيد». • لا أنكر على فيصل بن تركي محاولاته ولا أنكر على هذا الجيل الأصفر اجتهاده، لكن أجد نفسي منحازا لتلك الوجوه التي أضناها البحث عن نصر كان. • في المدرجات هناك فرح وهنا حسرة إنها إشكالية سباق تتابع سلم فيها الهلال الراية صح، ولم يستطع النصر إجادة هذه اللعبة منذ رحيل ذلك الجيل. • عذرا رادوي فبعد ذاك التصريح لم يعد لك مكانا بيننا. • لن أدافع ولم أدافع عن حسين عبدالغني، لكنني أدافع عن كرامة وشرف الكلمة التي شوهها رادوي والناقل لها الذي اكتفى أمام بجاحتها بهز رأسه. • فعلا قلة أدب ولن أقول معها إلا أمان ربي أمان.