* عرفنا في السابق أن تزييف الحقائق لا يكون إلا من الأطراف المخالفة للناجحين في الأهداف و الميول لذلك هم يحاولون إفساد كل شيء جميل تقوم به هذه الفئة و التي لا تنتمي لهم ولا لفشلهم فبالتالي يعلو صوت أهل الفشل من أجل التقليل و الاستنقاص من تلك النجاحات و هذا ما يحدث من إعلام نادي الهلال وجماهيره حيث أنهم لم ينتهوا من ترديد عبارة أن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد و التي كسبها نادي النصر من أمام الهلال عام 2008م هي بطولة ( للصغار ) و ذلك من أجل تغييب النصر العالمي عن البطولات لأكثر من 9 سنوات و كذلك لأن النصر عاد للبطولات بعد غياب طويل ليكسر صيامه و يفطر على الهلال . لكن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال - أزرق - و الحقائق لا يمكن إخفائها فمن يشاهد تشكيلة الهلال في ذلك النهائي يعرف أن هذه البطولة لم تكن للصغار كما ( يزعمون ) بل لعب الهلال من أجل الفوز بتشكيل مكوّن من : بدر الدعيع ، البرازيلي تفاريس ، عبد العزيز المفرج ، حسن خيرات ، سعد الذياب (سلمان المؤشر) ، عبدالعزيز الخثران ،عبد اللطيف الغنام ، عبد العزيز الدوسري ، نواف التمياط (عبد العزيز الكلثم) ، أحمد الفريدي ، بدر الخراشي (سلطان السعود) . فهل هذه الأسماء تعتبر من الصغار يا هلالييون مع العلم بأن هذه البطولة مسموح بإشراك اللاعب الأجنبي فيها و من قام بتحكيم هذا النهائي طاقم أسباني بمعنى أن كل الدلائل تقول بأن هذا النهائي للكبار و الكبار فقط لكن الهلالييون يقولون عكس ذلك وكأنهم لا يعيرون هذه البطولة أي إهتمام و هي تحمل اسم رجل عزيز و غالي على قلوب كل السعوديين و هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله . و لكن بعد موسمين فقط يلعب الهلال في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام نادي الشباب بعد أن حجبت مشاركة اللاعب الأجنبي فيها و كذلك التحكيم الأجنبي ليقوم بإدارة هذا اللقاء طاقم تحكيم سعودي لكن الغريب في الأمر أن الهلاليين الذين قللوا من هذه البطولة و اعتبروها للصغار بعد فوز نادي النصر بها قاموا بإشراك فريقهم الأساسي أمام نادي الشباب في نهائي 2010م حيث لعبوا بتشكيل مكوّن من : خالد شراحيلي ، سلطان البيشي (صالح الدوسري) ، حسن خيرات ، أسامة هوساوي ، عبدالله الزوري ، عبداللطيف الغنام ، عمر الغامدي ، أحمد الفريدي (ياسر القحطاني) محمد الشلهوب (سلمان مؤشر) ، نواف العابد ، عيسى المحياني . فإذا كانت بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للصغار كما تزعمون فلماذا ظهرت هذه الأسماء الكبيرة أمام الشباب في بطولة لا يعترف بها الهلالييون إلا إذا حققوا لقبها ؟! و مع ذلك خسروا هذا النهائي أيضاً ! . * وقف لاعبو النصر دقيقة حداد في إحدى مباريات النصر في معسكره بإيطاليا وشنّ الإعلام الأزرق هجوماً شرساً على إدارة نادي النصر و لاعبيه بسبب هذه الدقيقة المخالفة للشريعة الإسلامية و أن النصراوييون بدأوا يبتدعون في الدين و يحابون الكافرين و ما إلى ذلك .. و سبحان الله تدور الدائرة و في نفس الموسم ليتكرر موقف دقيقة الحداد مع نادي الهلال و في مدينة دبي العربية المسلمة حيث وقف لاعبوا الهلال دقيقة حداد في مباراتهم مع الفريق الروسي لكن الإختلاف هنا أن الإعلام الأزرق و رئيس نادي الهلال اعتبروا أن هذا الوقوف من باب إحترام الأديان و تقدير لمشاعر الآخرين ... وأحلى سلام لهذا الإحترام . * لا يزال جمهور الهلال و إعلامه ينعت نادي النصر بأنه نادي الفقر لكنهم في قرارة أنفسهم يعلمون بأن نادي النصر من أغنى الأندية السعودية بل يحتل المرتبة الأولى في المواسم الأخيرة من ناحية القدرة المالية بوجود الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر العالمي و الذي لم يبخل على ناديه بأي شيء فضم السهلاوي في صفقة هي الأغلى في تاريخ الكرة السعودية و كذلك ضم اللاعب عبدالرحمن القحطاني و جلب لاعبين أجانب و مدرب عالمي بمبالغ تفوق ميزانية أكبر أندية دوري زين و لكن لم يوفّق النصر مع اللاعب رزافان و المدرب زينقا مما جعل إدارة النصر تلغي عقديهما و دفع الشرط الجزائي لهما و للمصري حسام غالي أيضاً ليسارع النصر بعد ذلك في جلب المدرب الكرواتي دراغان و كذلك التعاقد مع أفضل لاعب خليجي و هداف العالم الكويتي بدر المطوّع و دفع كل المستلزمات المالية المتعلّقة على نادي النصر في مدة زمنية قياسية ، بينما وضح في نادي الهلال الضائقة المالية و ذلك عندما أعلن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأنهم سيقيمون حفل إعتزال للحارس الكبير محمد الدعيع مع أحد الأندية الأوربية لكنه ليس من الأبطال و أيضاً تسليم ياسر القحطاني قيمة تجديد عقده مع الهلال بعد أكثر من سنة من تجديد العقد بعدما سلّم الشريك الأستراتيجي للهلال دفعة مقدّمة من عقد الرعاية المبرم بين شركة موبايلي و الهلال في الأسبوع الماضي فمن خلال هذه الحقائق هل يستطيع الهلالييون الآن وصف النصر بأنه نادي الفقر ؟!! عجبي . * خرج علينا رئيس نادي الشباب خالد البلطان بأمر يجعل الصغير يضحك عليه قبل الكبير عندما حصر الكبار على ثلاثة أندية و هم الاتحاد و الهلال و الشباب و تجاهله عمداً للنصر و الأهلي ، و عند سؤاله لماذا حددت هذه الأندية الثلاثة فقط ؟ قال : هم الأفضل في آخر 6 سنوات .. بصراحة لا أعلم هل البلطان كان وصيّاً على تقييم الأندية السعودية حسب هواه و الست سنوات ثم تجاهله لتاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تأسس عام 1959م ! و هل التلاعب بالتاريخ يا البلطان يجعل من ناديك في المقدمة مع الأربعة الكبار المعروفين والذين تعدّت نقاطهم في الدوري لأكثر من ألف نقطة بينما ناديك لا يزال يصارع من أجل الوصول لهذا العدد و لن يصله و لا حتى بعد 20 سنة .. عش رجباً ترى عجباً . * بعد خروج المنتخب السعودي من الدور الأول في كأس آسيا و على أيدي منتخبات يتفوق منتخبنا عليها بعدة سنوات ضوئية رجع لاعبو الأخضر للعب محلياً مع أنديتهم و بدأت حاسة التهديف تعود للمهاجمين فياسر القحطاني سجّل هدفين من أربعة على نجران و بدأ يشير على رقمه من خلف القميص على أنّ هذا الرقم لهداف عظيم و ناصر الشمراني سجّل هدفين أمام الرائد و بدأ بعملية الاتصالات الوهمية في مباراة خسرها الشباب بالثلاثة من المتعهّد في خسارة الشباب دائما و هو رائد التحدي و أيضاً عاد نايف هزازي لحاسة التهديف على حساب التعاون فسجّل هدفين من ثلاثة لتخرج طلقة الانتحار الشهيرة لكن السؤال هنا : لماذا لم نشاهد هذه الحركات بعد تسجيل الأهداف في كأس آسيا بالدوحة ؟ أم أن مهاجمي المنتخب لا تخرج عضلاتهم إلا على أندية نجران و الرائد و التعاون ؟! لا تعليق . خاتمة : شكراً يا محمد بن همام فقد جعلت للكرة الآسيوية هيبة .