أكد محمد الصفدي عميد مؤسسة إحياء التراث الإسلامي بالقدس، أن فكرة حفظ مخطوطات التراث الموجودة بقباب وباحات المسجد الأقصى تهدف إلى صيانة التاريخ الإسلامي من الضياع. واعتبر أن المشروع من الأهمية بحيث كانت هناك مخطوطات ووثائق الهامة محل للتآكل والتلف بفعل عوامل الجو وطرق الحفظ الغير سليمة بوضعها في كراتين من الخيش ودولايب وأرفف غير ملائمة ولا تصلح لحفظ مخطوطات تاريخية ترصد تفاعلات نادرة في جميع المجالات العلمية والدينية. وقال في حواره لبرنامج "اليوم" على قناة الحرة، إن وزارة الأوقاف الفلسطينية كانت عندما تريد البحث عن أي وثيقة، كان عليها البحث لأيام وربما لأسابيع وقد تجدها أو لا تجدها، نتيجة لطرق الحفظ التقليدية. وشدد على أن فكرة هذا المشروع تعد صيانة للتاريخ الإسلامي ككل وليس الفلسطيني أو العربي وحده، وطريقًا لاستعادة روح مدينة القدس من جديد، ورأى أن المشروع خطوة على طريق إحياء الروح الفلسطينية من جديد في جنبات المدينة بعودة روح التراث المفقودة إليها بعد أن سلبتها وسائل الاحتلال وعمدت إلى تهويدها على فترات زمنية متعاقبة. كما يسجل المشروع إحياء للحنين الفلسطيني المتواصل نحو تسجيل تاريخ القدس الفلسطيني البعيد عن فرض الواقع الإسرائيلي بتهويدها.