دائما ما يلجأ العديد من الشباب بعد تخرجه من الجامعة وإنهاء حياته الدراسية إلى التفكير في البدء بمشروع خاص به ويخطر بباله مشاركة أصدقائه من أيام الكلية لأنه يجمعهم مجال مشترك وهدفهم واحد، ولكن نجد أن أغلب هذه الأحلام والأفكار تنتهي بفشل، بل وإلى قطع العلاقات مع أصدقاء العمر أحيانا .. ولكن علينا أن نفكر في أسباب الفشل والحلول التي يمكن القيام بها لتفادي ذلك. فنجاح أي عمل مشترك يجب أن تتواجد النية الصافية بين جميع الأطراف المشتركين في نفس المشروع، فالخيانة هي أول طريق للفشل، وأعط لنفسك وقتاً كافياً للتفكير في المشروع، واعرضه على شخص أكثر منك خبرة، مثل أهلك وأقاربك وأساتذتك. يجب عند بداية أي مشروع وضع تصور واقعي له يضمن كافة الجوانب الإيجابية والسلبية، وتحديد الأولويات والأهداف منه، ولا تشغل نفسك في هذا الوقت بأكثر من مشروع، و لا تدخل مشروعا دون أن تكون واثقا من قدرتك على تحمل مسئوليته والتعاون مع شركائك، ويجب حساب الإمكانيات المالية بصورة جيدة، حتى لا ينتهي بك الأمر إلى السجن بسبب الديون. ومنعاً لحدوث أي مشاكل مع أصدقائك فعليك الاستعانة بمحامي لكتابة العقود ورسم الهيكل القانوني للمشروع و تحديد نسبة كل شريك والمبلغ الذي سيدفعه، و كيفية توزيع الأرباح، كما يتم تحديد أنه في حالة الفشل، كيف سيتم توزيع المال والأجهزة ومكان المشروع (سواء شقة أو محل أو...)، فضلاً عن كتابة جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها في شكل بنود عقد ويتم التوقيع عليها وتسجيلها في جهة رسمية، فالصداقة شيء والعمل شيء آخر، ولكن عليك أن تقارن بين درجة أهمية صديقك لديك وبين المشروع، فإن كان العمل سيضيع هذه الميزة فلا داعي منه؛ لأن هذا معناه فشل المشروع وليس نجاحه كما يعتقد البعض، فاهتم بالعلاقات الإنسانية بينكم واحرص على وجود حالة من المرح أثناء فترات الراحة على الأقل. وإن كنت تعمل في مكان آخر، فلا تتركه من أجل المشروع الجديد، إنما حاول تحقيق التوازن بين الجانبين حتى تطمئن لمستقبل مشروعك الخاص بك و حتى يظل هناك تمويل لمشروعك ولو في بدايته.