بعد ازدياد معدل بحث النساء عن أدوية وعلاج لأمراضهن المختلفة عبر محرك البحث العالمي "جوجل"، أجريت دراسة أمريكية حديثة على ألف امرأة، وتوصلت إلى أن نصف النساء محور الدراسة يشخصن أنفسهن على الإنترنت ويشترين علاجاً من دون مراجعة الصيدلي أو التأكد من صحة الدواء، وأن هناك واحدة من كل أربع نساء اشترت الدواء الخطأ بعد تشخيص نفسها بطريقة خاطئة عبر جوجل، وواحدة من كل عشر نساء عانت من أعراض جانبية مزعجة نتيجة لذلك. وأشارت الدراسة إلى أن ثلث النساء اللواتي شملهن البحث قضين ما لا يقل عن أسبوعين يعانين من مشكلة طبية قبل التحدث إلى طبيب، بينما واحدة من كل عشرين قضت أكثر من عام متحملة أعراض مشكلتها، وعن أسباب ذلك، أظهرت النتائج أن واحدة من كل عشر نسوة ترددت في مناقشة مشاكلها الصحية مع الأسرة لعدم إثارة القلق عليها دون داع، في حين أن الثلث فضلن البحث عن إرشاد على الإنترنت عن انتظار الأجوبة من الطبيب، وجاء رد الربع بأنهن يخشين التحدث إلى الأطباء. وكانت أغلب الأعراض التي تعاني منها النساء وتدفعها إلى البحث عبر الانترنت تتلخص في مشاكل النوم، الصداع، الاكتئاب، آلام العضلات، الحكة والشعور بالإجهاد والتعب، وقد تعرض خمس إجمالي النساء إلى الاشتباه الخاطئ في إصابتهن بالأمراض الخطيرة؛ مثل سرطان الثدي، في حين أن العديد منهن قد تم تشخيصهن بشكل خاطئ، بأنهن يعانين من ارتفاع ضغط الدم، الربو أو مرض القلاع.