تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مساء أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية الطب خلال الفترة من 1 إلى 5 جمادى الآخرة 1433ه في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقت رئيسة الجمعية الدولية للتعليم الطبي البرفيسورة مادالينا باتريشيو كلمة ضيوف المؤتمر عبرت فيها عن سعادتها بحضور فعاليات المؤتمر الذي يعد الأبرز في خارطة التعليم الطبي بوصفه نقطة التقاء للعاملين في مجاله, منوهة بالتطورات السريعة في مجال التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية التي جاءت في فترة وجيزة. بعد ذلك ألقى عميد كلية الطب المشرف على الخدمات الطبية الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال "إن المؤتمر توج برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين فازداد جمالاً وزادنا شرفاً وفخراً نحن المتخصصون والمهتمون بالتعليم الطبي. إن المملكة في عهد الملك المفدى شهدت قفزة كبيرة وتوسعاً كبيراً واهتماماً بالغاً في مجال التعليم الطبي الحيوي والمهم". وأوضح أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ 1500 مشارك يمثلون الأطباء والفئات الصحية المختلفة, فيما سيشارك 30 خبيراً من خارج المملكة, وأن عدد الأوراق العلمية التي تقدم بها الباحثون بلغ 265 ورقة علمية خضعت للتحكيم من ثلاثة محكمين قبلوا منها 200 بحث, بينما سيعقد 20 ورشة عمل و 3 دورات و 5 ندوات و 15 محاضرة رئيسة , و 108 بحوث مقدمة على شكل إلقاء مباشر, فيما سيطرح لأول مرة 60 ملصقاً إلكترونياً. وأشار إلى أن المؤتمر يسعد بمشاركة 28 شركة وجهة و 45 عضواً و 90 طالباً وطالبة خلال 45 ساعة عمل معتمدة. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً وثائقياً عن نشأة كلية الطب بالجامعة وأبرز إنجازاتها ونشاطاتها ومشروعاتها المستقبلية. ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة شدد فيها على أن العلم والتعليم بجميع أشكاله وأنماطه هو الطريق والوسيلة والمنهج لتطوير المجتمعات ووصولها إلى أرقى الخدمات وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليم الطبي, مبرزاً دور المؤتمر الطبي السعودي الدولي للتعليم الطبي وأهمية محاوره العلمية وأهدافه البحثية التي ستحقق نجاحاً رائعاً.