تصوير - إبراهيم بركات : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين افتتح معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ (محطة بوابة البحر الأحمر) وهي أكبر وأحدث محطة للحاويات في منطقة الشرق الأوسط وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الأستاذ محمد بن أحمد زينل رئيس مجلس إدارة محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات كلمة أوضح فيها ملامح المشروع وقال: بداية.. أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة لهذه المناسبة.. وأرحب بكم جميعا في محطتكم محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات في ميناء جدة الإسلامي.. وأشكركم معالي الوزير على تشرفكم بتدشين المحطة نيابة عن المقام السامي الكريم. وأبتهل إلى الله العلي القدير، شاكراً نعمه وأفضاله بأن أعاننا على أن جعل الأرض التي نقف عليها ونحتفل بها والتي لم تكن إلا ترابا رخوا تغمره مياه البحر صرحا يضم أرفع التصميمات في هندسة الموانئ وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الموانئ من الآلات والبرامج. يقينا بقدرة القطاع الخاص، منح خادم الحرمين الشريفين شركتنا فرصة تحمل مسؤولية تمويل وبناء وادارة وتشغيل مرفقا بهذا الحجم، إلا أن شركتنا لم تكن تستطيع تحقيق ما نشدته الدولة من بناء هذه المحطة إلا برعاية خادم الحرمين الشريفين والشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص ممثلا في شركتنا والقطاع العام ممثلا في وزارة المالية، والمؤسسة العامة للموانئ، ومصلحة الجمارك. لا مراء، هذا المشروع غيَّر معالم ميناء جدة الإسلامي، فجذوره تنحدر إلى إعماق بحره، وترتفع رافعاته الضخمة في عنان سمائه، وتمتد قناته بعيدا في البحر مرحبة بأحدث سفن الحاويات في العالم وأضخمها على الإطلاق للرسو على أرصفته، رافعا من طاقة الميناء الاستيعابية لمنع التكدس والازدحام، وهو بحق نقلة نوعية لميناء جدة الإسلامي أدخلته حقبة جديدة من الخدمات والإمكانات وجعلته واحدا من أهم الموانئ المحورية في المنطقة. أكرر شكري وتقديري لكم جميعا على حضوركم وعلى حسن استماعكم، وقبل أن أختم أجد لزاما عليَّ الإشادة بالمؤسسة العامة للموانئ ومصلحة الجمارك والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وسلاح الحدود وبشركائنا الماليزيين شركة mmc وبالعاملين في شركتنا والذين لم يبخلوا بكامل وقتهم وجهدهم لتخطي كافة العقبات التي كانت تقف حائلا دون إنجازه وفقا لما خطط له وفي المواعيد المبتغاة. كلمة رئيس المؤسسة العامة للموانئ ثم تحدَّث معالي المهندس عبدالعزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ وقال: هذا المشروع الحيوي يُساهم في رفع الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي ورعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحفل ينطلق من اهتمامه بالمشاريع العامة وهو امتداد لتطور الموانئ وزيادة إمكانياتها، وقد شهدت الموانئ السعودية خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظ وزادت كميات البضائع التي تمت مناولتها من 154 مليون طن 2010 إلى 165 مليون 2011 وزادت أعداد الحاويات من 4 ملايين و200 الف حاوية عام 2010 الى 5 ملايين و700 الف عام 2011 كما زادت إيرادات الموانئ بنسبة لا تقل عن 13 بالمائة في عام 201م، كما تشير الأرقام إلى أن هناك إنجازات ملموسة في حركة الموانئ خلال الأشهر الأولى من العام الحالي 2012 وارتفاع في مؤشرات الأداء، وحدثت طفرة نوعية في ميناء جدة الإسلامي في تطوير الأداء والتشغيل وفي إمكانياتها وفي أساليب التشغيل فيها مما جعل منها داعما للتنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث تجاوبت الموانئ السعودية مع متطلبات النهضة الاقتصادية ومع متطلبات زيادة حركة التجارة وتبين ذلك في عدد من المؤشرات من أهمها ارتفعت طاقة الموانئ السعودية من 373 مليون طن في عام 2010 إلى 413 مليون طن في عام 2011 وزادت السفن التي زارت الموانئ السعودية من 10985 عام 2010 إلى 11296 سفينة 2011م . كلمة الوزير الصريصري وتحدَّث معالي الدكتور جبارة عيد الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ لقد كان للموانئ نصيب وافر من التنمية الاقتصادية انعكست على بنيتها الأساسية في التشغيل وفتحت المجال للقطاع الخاص للمساهمة في تشغيل وإدارة الموانئ وتشغيل محطات الحاويات بشكل كامل وهذه المحطة للحاويات هي الأولى في الموانئ السعودية التي تنفذ بأسلوب التمويل والتشغيل وإعادة البناء B.0.T وهي محطة وجدت في وقتها المحدد وتُدار بحرفية عالية وساهمت في إيجاد طاقة إضافية لميناء جدة الإسلامي بمساحة فرص وظيفية جديدة للمواطنين إنها بحق مناسبة سعيدة أرفع فيها عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه الكبير وتوجيهاته السديدة التي نلقاها منه حفظه الله ورعايته لهذه المناسبات والشكر أيضا لسمو ولي العهد الأمين نايف بن عبدالعزيز الذي نلقى منه وكل المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية كافة المساعدة والتشجيع وأشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يتابع ويذلل كل العقبات لتسهيل أعمال ميناء جدة الإسلامي وكافة مشاريع منطقة مكةالمكرمة وأشكر الزملاء في وزارة المالية وعلى رأسهم معالي الوزير إبراهيم العساف على دعمهم لتطوير الموانئ السعودية والشكر موصول لشركة البحر الأحمر لإنجازها هذا العمل في الوقت المحدد وهم شركاء لنا لأن العمل في الموانئ يساهم فيه الكثير من المؤسسات والأجهزة الحكومية وأشكر المهندس عبدالعزيز التويجري أشكرهم على الترجمة إلى هذا الواقع الملموس. ثم تحدث معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس المؤسسة العامة للموانئ في مؤتمر صحفي حضرته (البلاد) قال في بدايته أعبر عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين لأنه لولا دعمه وتوجيهه ورعايته لهذا المشروع منذ البداية لما تحقق وأتوجه بالتهنئة لجميع العاملين في المؤسسة العامة للموانئ بهذا الإنجاز الكبير الذي زاد الطاقة الاستيعابية لميناء جدة ب(مليون و500 الف حاوية) والذي رفع الطاقة الاستيعابية للميناء مع التوسعات الأخرى إلى أكثر من 7 ملايين حاوية والحمدلله كما رأيتم اليوم هذه المحطة ليست فقط إضافة (مليون و500 الف حاوية) وإنما استقبلت اليوم أكبر سفينة في العالم وهذه المحطة أنجزت في وقتها ونفذت بتكاليف تفوق (2000) مليون ريال من القطاع الخاص وهذا دليل على نجاح توجه الدولة وإستراتيجيتها نحو إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ودعمه والحمدلله نتيجة الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص أصبح هذا المشروع مثلاً من المشاريع التي تحتذى في التخصيص. وقال إن عملية التطوير وإعادة الهيكلة عملية مستمرة في الموانئ السعودية والمؤسسة تنظر باستمرار في تطويرها لتحقيق تطلعات الدولة والتطوير في الموانئ السعودية عملية مستمرة ولدينا دراسة لإعادة الهيكلة للوصول إلى أدوات تمكن المؤسسة من الاستمرار في مواجهة التحديات التي تواجهها وتتمثل في المنافسة الشديدة مع موانئ العالم وعملية التطوير عملية مستمرة . ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وحول عمليات تطوير ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام قال معاليه بالنسبة لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تم وضع خطة هامة لتطوير ميناء الملك عبدالعزيز الآن تم توقيع عقد شراكة بين صندوق الاستثمار العامة وشركة سنغافورية وإن شاء الله خلال سنتين ونصف سوف تضيف هذه المحطة الجديدة ما لا يقل عن 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وكشف وزير النقل إلى أن الموانئ السعودية تنظر نظرة مستقبلية لما ينبغي أن تكون عليه الموانئ السعودية وتسعى لتطوير الموانئ والإجراءات ومواكبة التطور في التقنية والمؤسسة العامة للموانئ تسعى الى ذلك وهناك محطة جديدة ستقام في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وقع عقدها شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة سنغافورية وان شاء الله بعد 3 سنوات من الآن سوف نحتفل بافتتاح المحطة الجديدة في ميناء الدمام وتتكلف حوالى (2000) مليون ريال وهي مشاركة بين القطاع الخاص السعودي وصندوق الاستثمارات العامة والشركة المنفذة للمشروع لإقامة واحدة من اكبر المحطات في العالم وحول تشغيل المرأة في شركات ميناء جدة الاسلامي وعملية وجود وسائل مؤمنة لنقل المرأة داخل المدن وان تكون هناك مواصلات آمنة وبأسعار مقبولة اجاب معاليه: المرأة السعودية في اهتمام خادم الحرمين الشريفين بدأت من الابتعاث وفتح المجال للمرأة السعودية للعمل في كافة الاجهزة الحكومية بما في ذلك الموانئ السعودية وبالنسبة للنقل خادم الحرمين الشريفين مهتم بإيجاد حلول جذرية للازدحام في المدن السعودية وان شاء الله سوف توجد الآليات والأساليب للنقل داخل المدن ليست فقط للمرأة ولكن لجميع افراد المجتمع. التواجد الخليجي والتعاون وفي سؤال ل(البلاد) حول مشاركة رؤساء الموانئ الخليجيين في الاحتفال ومدى إمكانية دعم عمليات (المسافنة) بين ميناء جدة الاسلامي والموانئ الخليجية في إعادة التصدير لزيادة عمليات التشغيل في الميناء قال معاليه: هذه المناسبة سعيدة بالفعل ونشكر الأخوة في الموانئ والجمارك في دول مجلس التعاون الخليجي لمشاركتنا في هذا الاحتفال الهام وحتى قبل افتتاح هذه المحطة الميناء يستقبل سفن "المسافنة" وهي التي تأتي بحاويات ليست للمملكة وإنما للدول المجاورة ثم تصدر الى الدول المجاورة ومن خلال سفن أصغر واضاف رئيس المؤسسة العامة للموانئ: ان الموانئ في دول الخليج هي موانئ مكملة لبعضها البعض واي تطور في احدى الموانئ يعتبر اضافة الى بقية الدول وهناك تفاهم بين الأخوة المسؤولين في الموانئ في دول الخليج ومفهوم التنسيق والتكامل قائم بين هذه الدول. وحول الدور المواكب للجمارك لتطوير الموانئ قال معاليه: الموانئ والجمارك هي جهاز وجسم واحد (عينين في رأس واحد) وبالتالي الجميع يعملان بشكل مكثف وكبير لمواكبة التطورات التي تحدث في جميع موانئ العالم والاستفادة من الدروس التي تحققت لدينا او من الدول الأخرى والبناء على ما تحقق وأضاف الأستاذ صالح الخليوي مدير عام الجمارك بأن التطور في الموانئ حتم علينا ان نلاحق هذا التطور ونتابعه باستمرار ونقوم بما يخدم عملية التنمية في بلادنا.