يرفض أي شخص تربى بين جبال أجا وسلمى ما يجده النادي الحائلي العريق الطائي ذلك التجاهل من قبل الإعلام السعودي المرئي والمقروء ، فالطائي لديه تاريخ كبير لم يجد من ينصفه أو حتى يتطرق له في السنوات الطويلة الماضية وحتى الآن ! * على عكس الكثير من الأندية التي أخذت أكبر من حجمها إعلاميا وهي لا تحمل ربع تاريخ فارس الشمال وقاهر الكبار الطائي . * ناد كالطائي قدم أبناء الدعيع للمحافل القارية والعالمية وقدم أبناء الصقري وقدم فهد الشمري وأحمد مناور وعبد الله الحماد والكثير من النجوم الذين مثلوا منتخبات المملكة في جميع الفئات حتى الآن .. يجب على الإعلام أن يكون ذو ذمة ، ويسلط الضوء على تاريخ هذا النادي ومناقشة أموره وعرض مسيرته المشرفة منذ تأسيسه حتى يرى كل رياضي كيف يكون الكفاح الحقيقي ، وكيفية الوصول بناد فقير ماليا إلى رفع رأس مدينته الحالمة بالروح واليد الواحدة وتكاتف رجالاته الأوفياء. * لا يعني عدم صعود الطائي في آخر ثلاثة مواسم أنه لا يستطيع العودة .. بل إن الظروف التي مرَّ بها فارس الشمال كانت عائقاً دون عودته بل إنه كان منافساً قوياً على الصعود ، ولكنها كبوة الكبار وسينهض قريباً . * لو أردنا عرض إنجازات الطائي فسنحتاج إلى مقالات عديدة ولعل الموسوعات الموجودة في عالم الإنترنت قد تشرفت بعرضها ..! * الحصول على الميداليات البرونزية ثلاث مرات في كأس الاتحاد السعودي للدرجة الممتازة ، وتمثيل المملكة في البطولة العربية في لبنان والوصول إلى نهائي كأس ولي العهد عام 1417 هي بعضاً من إنجازات هذا النادي المكافح..! * ولعبة الجودو في الطائي أخرجت أبطالاً على مستوى المملكة والخليج والعرب وآسيا والعالم .. ولا زالوا يسطرون إبداعاتهم في المحافل الرياضية بقيادة المدرب محمد كساب . * فقر مادي ، منشآت (على قدها) ، وتجاهل إعلامي .. كل تلك الأمور لم تثن فارس الشمال من الكفاح . * بدون مبالغة لو قلت إن أحد أسباب ضعف الدوري السعودي هو غياب الطائي .. الذي كان يتلاعب دائماً في ترتيب الدوري ، ويحرم الفرق الكبيرة دائماً من فرص لا تعوض .. ليس من أجل أي ناد آخر ، بل من أجل كبريائه وتاريخه وعنفوانه ولعبته المميزة مع الكبار والتي لا يجيدها سواه . * كلما تكالبت الظروف على الطائي نجد الجمهور الحتماوي أكثر قرباً من النادي ، فجمهور الطائي مختلف ومتفائل دائماً . خاتمة /البارحة ياحبيبي زادت عليَّ الشجون .. قلبي انجرح وانكوى.