عندما هدأت الأعصاب لدى جماهير نادي الطائي "فارس الشمال" عند بلوغ فريقهم الأول النقطة السابعة والثلاثين والتي كانت كفيلة في بقاء الفريق ضمن فرق أندية الدرجة الأولى .. وجد الطائيون أنفسهم أمام بداية مرحلة جديدة لا زالت "غامضة" وتهمهم أكثر من أي شي آخر ، حيث سيكون الأسبوع القادم أسبوعاً استثنائياً ستظهر به هوية الرجل الذي سيرأس النادي في المرحلة المقبلة، ويعيده إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز كما تريد جماهيره،فالهدف الذي تطالب به جماهير الطائي هو الصعود فقط لا غير .. فأعان الله ذلك الرجل الذي سيمسك زمام الأمور فالمهمة ليست عادية أبداً ، بل أن الحمل سيكون ثقيلاً عليه أمام المطالب الجماهيرية والتي من أبسط حقوقها أن تطالب بالصعود . يجب أن يعي الرئيس القادم للطائي سواء إذا استمر خالد الباتع أم لم يستمر، أن يعي بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحسم بالنسبة لجماهير الطائي والتي لم ولن يرضيها البقاء في الأولى حتى وإن كان ترتيب الفريق متقدماً،فسبق أن حقق الطائي المركز الثالث ولم تكن تلك الجماهير فرحة بهذا المركز لأنه لم يحقق هدفهم المنتظر " الصعود لدوري زين" . أما ما يحتاجه الفريق الرمادي حتى يصعد فقد صدحت به حناجر عشاق الطائي في كل موسم من المواسم الثلاثة الماضية والتي قضوها في دوري الدرجة الأولى .. فالفريق بحاجة ماسة لمحاور على مستوى مميز وصانع لعب بحجم أحمد مناور واحمد الحربي، فالأول لا يحتاج شهادة سواء عندما كان في صفوف الطائي أو عندما انتقل للحزم، والآخر يعرف الطائيين جيداً،وحتى خط المقدمة يحتاج إلى لاعب لا يقل عن مستوى النجم الجماهيري صابر حسين والذي يشكل ثقلاً غير طبيعي في هجوم الفريق الحتماوي. كل تلك الأمور والمطالبات لن تتحقق إذا كان الدعم المادي كسابقه، فالعام الماضي لم يجد الرئيس السابق الأستاذ فهد الصادر دعماً يجعله يعمل بالشكل الصحيح وابتعد،وتصدى أبو طلال للمهمة واجتهد وأتى بعدة لاعبين من " حسابه الخاص" فإلى متى واليد الواحدة في الطائي لا تجد أخراها لتقف معها ؟ الأمر في الطائي يحتاج إلى (فورمات ) يعود من خلالها رجالات الطائي المبتعدين للدعم، ويلتف رجاله الأوفياء حول أي رئيس ينجح في قيادة الفريق المرحلة المقبلة، فالماضي ولى والحاضر يحتاج إلى تكاتف فقط .. سواخن -اقترب الموسم من الانتهاء وبقي كبار وناشئو الطائي في مناطق الدفء ولا زال شبابهم يقاتلون من اجل البقاء متمسكين ببصيص أمل يصفه البعض بالمستحيل ولكن لا مستحيل مع كرة القدم . -خسر الطائي عدة لاعبين خلال موسم واحد فقط والسبب " الحواري" وجاء الوقت الذي يجب أن ينشئ الرئيس القادم للطائي (لجنة) خاصة لمتابعة أي لاعب في أية درجة سواء أولى أو شباب أو ناشئين يلعب في مباريات الحواري ، لأن الأمر أصبح لا يطاق ، فكثير من اللاعبين يخرج من التمرين مباشرة إلى ملاعب الحواري ولديه مباراة مهمة مع ناديه بعد يوم أو يومين والضحية الطائي !.