بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أقيمت أمس ندوة «حوار الثقافات في مواجهة التحديات المعاصرة «، ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) بباريس. وشارك في الندوة التي أدارتها الدكتورة ميساء خواجة، معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم السابق تطرق خلالها لعدد من الموضوعات المهمة التي حققتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار أتباع الأديان والثقافات، وتحدث عن المواقف المسبقة التي يتخيلها الغرب عن الإسلام مرجعا ذلك للجهل بحقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة. كما تطرق إلى التصرفات الطائشة من بعض المحسوبين على الإسلام الأمر الذي عكس صورة سلبية عن المسلمين. وأشار إلى مبادرة المملكة في هذا المجال ليكون الحوار قائما على مستوى الأفراد والعائلة والمجتمع حيث بدأها خادم الحرمين الشريفين قبل سنوات بإطلاق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والآن إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات وسيكون مقره بفيينا عاصمة النمسا. في حين تحدثت المديرة العامة لمعهد العالم العربي في باريس منى خزندار عن عدد من الموضوعات المهمة التي تشغل المهتمين بهذه الحوارات والندوات وكيفية حماية التنوع في التعابير الثقافية ومواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية، مؤكدة وجوب تضافر دول العالم لتنظيم مثل هذه الندوات والحوارات. كما تحدث الإعلامي جمال خاشقجي داعيا إلى تغليب الحوار على دعوات الصراع. وتداخل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مؤكدا أن الإسلام حث على الحوار مستشهدا بالآية الكريمة «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا « الآية. كما أكد أهمية إقامة مثل هذه الحوارات واللقاءات بدون أن يكون هناك أي انتقاص أو شعور بالدونية أو نظرة تعال بين المتحاورين. وفي مداخلة مندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس تطرق إلى وجوب الاقتناع بأنه لن يكون هناك سلام دائم واستقرار دائم وأن الاختلاف من طبيعة النفس البشرية لكن الحوار ضروري للتقريب بين الناس والشعوب.