ليس عيباً أن تخسر وأنت على قمة الهرم، ولكن العيب أن تشتم منافسيك من على قمة الهرم، وهذا ما قام به الرئيس "الكابتن"، ففي منصة التتويج لم نشاهد لاعبين بل شاهدنا "قطيع" من "الشمغ" تحمل الرئيس والرئيس يحمل الكأس. وبدلاً من الهتاف للنادي تم اختزال كل شيء في "بركس". لم يكتف بذلك بل واصل "البركس" سقوطه بإغلاقه الخط في وجه إحدى القنوات الفضائية ليلة انتصاره فكيف به لو خرج خاسراً ؟!. يبدو أن من يكون قريباً من الأرض لا يكون لسقوطه وقع، لذلك مرت جميع هذه الحوادث برداً وسلاماً على إعلام لن يغدق عليه المتورم من هباته كما جاء ذكر وكأني به يدين ذاته. وفوق كل ذلك يطالب بالفضيلة ويؤكد بأن فوزه فوز للقيم والعدالة ولم يتبق غير أن يقحم الربيع العربي الذي يلعب في أوطاننا في بطولته. أما الأهلي وهذا حال مجانينه سنظل نحب هذا الفريق ونعشقه، وسنظل نحب خالد بن عبدالله ونختلف معه ونعشقه، وسنظل نحب فهد بن خالد ونختلف معه ونعشقه، وسنظل نحب طارق كيال ونختلف معه ونعشقه، وسنظل نحب "عمشوش" ونعشقه. بطولته الحقيقة ليست في إنجاز عابر لكنها في هدير مدرج لا يباع ولا يشترى وجمهور يقود ولا ينقاد، جمهور يامن تحلمون بباص!! فواصل في غياب التنظيم والسلطة ظهر (الواد أبوجلابية) في الملاعب المصرية وفي حضور التنظيم والسلطة ظهر لدينا الكابتن (أبو شماغ) !! إعلام (الفزاعة) أدار أسطوانة الشتيمة في النهاية رغم تأكيداته المسبقة بأن الكأس تستحق أن تنام في جدة وتصحو في الرياض. ماحدث في منصة التتويج لا نشاهده غير في ملاعبنا فاللاعبون يعرقون والقادمون من (البركسات) يتوجون! موسم الأهلي لم ينته هذا ماتعيه مجانينه في المدرجات التي ننتظرها لتكون لها الكلمة العليا في لقاء النصر الآسيوي. كان يقتات من قصر "أخضر" فكتب باللون الأخضر، تحول للقصور الزرقاء فأصبح الأزرق لونه المفضل! ...مخرج من حول ذلك المعتل نفسياً لخبير في الأطعمة إنها "الدونية" وليست الديوانية..! Twitter:@f_a_alghamdi