يحقق الفريق اللقب، يعرق كل في من الملعب ويظل الرئيس في المقصورة يضع قدما فوق قدم وما أن تنتهي المواجهة، الا ونفأجا بالرئيس الجالس تحت التكيف وهو يرتشف كوب المثلجات يحمل الكأس بدلاً عن كابتن الفريق، وإذا كان رئيس النادي صاحب خلق رفيع قام باقتسام حمل الكأس مع كابتن الفريق فتشاهد التتويج وأنت تتساءل كيف تحول الرئيس لكابتن وتحول الكابتن لمجرد عابر للمنصة؟. هذه احدى الخصوصيات التي لا تحدث الا مع كرتنا ولازالت منذ سنوات طويلة علامة الجودة في بطولاتنا الموسمية. ليس هذا وحسب بل نشاهد كماً كبيراً من اصحاب "الشمغ والغتر" من المرافقين والإداريين يتقلدون الميداليات بدلاً عن اللاعبين، ونفأجا في اليوم التالي للمباراة بخبر صغير رغم اهميته في الصحف التي قامت بتغطية الحدث بأن عدداً من اللاعبين لم ينالوا نياشين النهائي ونتساءل من المتسبب في ذلك ؟، في وقت كنا فيه جميعنا حاضرين في الملعب ومن خلف الشاشات نشاهد عدداً من اللاعبين في نهاية الطابور علهم يمنحون شرف السلام على راعي ليلة الختام من باب الإحسان دون أن ينالوا حقهم في التكريم. السؤال هل هذه مباراة كرة قدم، أم حفلة عرس تضج بأصحاب الشمغ على حساب اللاعبين؟! يجب أن يعي اصحاب القرار في كرتنا بأن التطور الذي ننشده يجب أن ينطلق من هذه التفاصيل التي تسيء لتنظيم المسابقات لدينا فالناس تعرف أن بيول هو قائد الكتيبة في برشلونه وتعرف ميسي وتشافي لكن الكثير منهم يجهلون اسم مالك النادي الذي احضر كل هؤلاء لأنه باختصار يعي أن دوره ينتهي بمجرد أن يهبط اللاعبون لأرض اللاعب ويتجه هو بمفرده لمنصة الملعب لا يصرح ولا يحمل كأساً. مخرج يعتبر حاتم خيمي الأهلي فريقا بلا منجزات، ومن باب التذكير يعتبر الهبوط الشهير والخماسية الهلالية مؤخراً اهم منجزات خيمي التاريخية الذي تناسى بأن جماهير الأهلي هي من حفظت ماء الوجه لحفل تكريمه الذي كاد أن يعقد دون جماهير. [email protected]