حققت الكبسة شهرة واسعة في العالم العربي، فلا تخلو مناسبة سعودية أو خليجية من الكبسة التي بها تكتمل الضيافة الفاخرة، وبعد أن أثبتت نجاحها بقوة داخل المجتمع السعودي، بدأ تداولها في العديد من البلاد العربية، فمعظم الوافدين للمملكة لا يطلبون وجبة غيرها بل يطلبونها بالاسم، لذا بدأ المجتمع السعودي في إدخال العديد من التعديلات والتجديدات عليها التي تجعلها أكثر شهرة وأجمل مذاقاً، خاصة في ظل اجتياح الأطباق العالمية للأسواق السعودية. والكبسة أو المكبوس هي من بين الوجبات الشعبية الرئيسية في المملكة، وكانت بداياتها في المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف، وأصبحت مع الوقت تنافس أكلات سعودية ذات جذور تاريخية معروفة، وهي المطازيز والمرقوق والقرصان والحنيني والعصيد والكليجا، وتتنوع ألوانها بين الأحمر والأصفر والأبيض والبني، وتتميز الكبسة السعودي باللون البني المحمر والأصفر والأبيض. الإعداد الصحي لها نظراً لما تحمله الطريقة التقليدية لإعداد الكبسة من مخاطر صحية لاحتوائها على السمن والدهون التي تسهم في ارتفاع نسبة الكولسترول الضار بالأوعية الدموية، وتحول تلك الدهون إلى سكريات تتسبب في زيادة السمنة وخطر الإصابة بمرض السكري، نصح العديد من خبراء التغذية بإضفاء بعض الأشياء التي تجعل تناولها غير مقلق وضار على الصحة، ومنها خلط الرز الأبيض، بالرز الأسمر، بنسبة ربع إلى ثلاثة أرباع، واستبدال اللحم المستخدم فيها بصدور الدجاج المشوي كبديل، فضلاً عن الإكثار من إضافة توابل كالزعفران لأنه مطهر ومقوّ للجسم، والكركم لأنه منشط للدورة الدموية ومضاد للأكسدة ويساعد على حرق الدهون، والهيل، لأنه يساعد على الهضم. والطريقة التقليدية التي تعد بها الكبسة هي طهي قطع البصل الصغيرة على النار مع فصوص الثوم المفروم والهيل (الحبهان)، ويضاف لها قطع اللحم مع البهارات الصحيحة التي تميز كل بلد عن غيرها وعادة تتكون من الفلفل الأسود والقرفة الخشب واللومي الأسود (الليمون الأسود) وورقة لورا وغيرها، وبعدها يضاف الأرز الطويل والطماطم المقطعة والملح وكمية من الماء إلى أن تغطي الخليط، ويترك إلى أن ينضج الأرز ويقدم ويزين بالمكسرات المحمصة والزبيب. وأكدت الدراسات أن الطبق الواحد، وفق التحضير التقليدي، يمثل نحو ألف وثمانمائة سعرة حرارية، أي أن الطبق الواحد يكفي غذاءً ليوم كامل.