أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ أن قادة هذه البلاد الطاهرة هم أول من شجع ودعم البرامج الدعوية وحريصون على نشر الدعوة وأن تعم المنفعة لكل المسلمين وغير المسلمين لاجل أن يهتدوا لنور الاسلام . وبين سماحته في المحاضرة التي ألقاها امس في جامع الأمير فيصل بن فهد بالرياض ونقلت عبر الأنترنت لجامع خادم الحرمين الشريفين ضمن البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض العاشر لوسائل الدعوة إلى الله الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة حائل حالياً تحت شعار " كن داعيا " وحملت عنوان - المنهج النبوي في الدعوة إلى الله - أن الاسلام دين شامل صالح لكل زمان ومكان وفيه إصلاح لكل أحوال البشر في هذا العالم . ودعا المسلمين الى التمسك بهذا الدين القيم والالتزام بتعاليمه السمحة التي هي مفتاح للفوز بالدنيا والاخرة . وأفاد سماحته أن القاعدة والأساس في منهج الرسول في الدعوة إلى الله قائم على توحيد الله وأن لا يكون له شريك في العبادة لأن العرب آنذاك وقعوا في الشرك والأوثان وعبادة الأولياء والصالحين فقام عليه السلام بدعوة قومه العرب إلى قول " لا إله الا الله " والبعد عن الأوثان والشرك . وأكد أن في منهج الرسول عليه الصلاة والسلام الوضوح في الدعوة وليس فيها غموض وواضحة المعالم . وأشار سماحته إلى أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى العلم وكذلك الأخذ من منهج الرسول صلى الله علية وسلم الصبر والثبات واللين وأن يكون الداعية على بصيرة من دعوتة فيختار الزمان والمكان المناسب لدعوتة وأن يكون ذا حلم وأناة وأن يبتعد عن الضجر ولا يجازي بالسيئة السيئة ولكن يجازي بالسيئة الحسنة وأن يتصف بتطبيق ما يدعوا له فلا يتناقض قوله مع عملة وفعلة وأن يهدف إلى أعلاء كلمة الحق والنصح والتوجية لمن يخالف ذلك وأن لا يكون الداعية مفسدا ومعيناً له ويكون داعية للخير ومحباً له فالدين الوسط .