بين الشاعر الكبير رشيد الزلامي والشاعر تركي الميزاني ، جرى ذات مساء هذه المحاورة والتي كانت على النحو التالي: رشيد: إسمحوا لي على تركي خليفة مطير ودّي أمزح عليه بكل حشمة وأدب تركي الفين تالي الوقت وضعه خطير يالله إنك تفكّه من عيون العرب تركي: أنت مزحك مع الشعار مزح ٍ كثير مير صاحبك ماهمّه ولا أطلق شنب فيه للشر شر وفيه للخير خير إنتبه ياوسيع المعرفه واحتسب رشيد: عدّل العوجه اللي في رقبة البعير ثمّ تعطى قلادة كلها من ذهب بالزمان القديم وبالزمان الأخير قيل من قارب الجربا يجيه الجرب تركي: أنت رجل ٍ ذهين وبالسوالف خبير مير في تالي أيامك عليك العتب إقضب إقضب حدودك لاتجي لي مغير قدمك النار وأنته من حساب الحطب رشيد: تسبح الباخرة فالبحر لو هو غزير والتّروكي ليا جرَّوا عليه انقلب لك مع العسر يسر وكل شي يصير ما أحسد اللحية اللي تستحق الشبب تركي: أبشر إني على هوني وسيفي شطير وأذبح العقرب اللي سمّها فالذنب مير قدّم حبوبك والرحا يستدير مايفوت بجماد تحصله في رجب رشيد: لو نصدقك مالك فالمراجل خشير مير بالعكس تبت يدك يابو لهب صاحبك رجل شايب وانت توّك صغير خلها ترتفع جوختك فوق الركب تركي: كل طيرٍ ليا رفرف جناحه يطير غير ذيك الطيور اللي تجي بالخشب إقصر السالفة قدام علم ٍ يصير لاتعرّض عيونك للشقا والتعب رشيد: ما أقدر أكسر جناحك عند وجه الأمير طير ياطير وآخر مرحلة تنّكب روح ياتركي اسحب فوق دربك حظير مير لاتنتهي رحلتك وأنت السبب تركي: أنت ودك بكسره مير كفك قصير لاتعرّض طريق مطوّعين الصّعب