.. اندلق في الممشى ...وقعت عيناه على منظر الزهور المنثورة على جانبيّ الطريق, شعر بذهول يستفز ابتسامته، فالمكان آسر والناس هاشة باشة حتى الكراسي الصماء رأى أنها تتحدث معه وتشاركه الفرح. أمضى أغلب وقته في ذلك المكان ما بين روحة وغدوة . يجري.. يقف قليلاً ..يُكمل ..تملكه اشتياق لأسرته ليعود سريعاً إلى منزله ويشارك أبناءه سهرة عائلية لم تخطر له على بال .في ذلك اليوم راودته أفكار جديدة .. أكمل مهامه العائلية استيقظ في اليوم التالي مبكراً,كان أول الحاضرين لموقع عمله لبى تعليمات مرؤوسيه وهاهو يتنقل في مشروعه الإنشائي تعلوه ابتسامة نضاحة بالفرح وعلى هذا المنوال أخذ يرتب حياته من جديد مخصصاً في جدول أيامه الأسبوعي أياماً للنزهة وأخرى لزيارة أقاربه وثالثة لزيارة المكتبة وهكذا حتى تلونت حياته بألوان الطيف السبعة.. لقد دبت في شرايينه حياة جديدة بعد أن قام بشيء ما اختلف عن واقعه المعتاد.. يقول لم أكن اعلم أن صدفة عابرة كتلك التي ساقتني لأمارس الرياضة ستغيرني هكذا .. صديقي أحمد جعلني أتساءل ترى ما الذي سيحدث لو اعتدنا أن نمنح حياتنا ألواناً مختلفة من ألوان الحياة أن نسافر لبلد جديد أن نقرأ كتاباً جديداً أن نتعلم شيئاً جديداً بكل تأكيد سنلمس الفرق الذي يجعل حياة الإنسان مزهوة بألوان الطيف. أنس الدريني