تصوير - ابراهيم بركات : اعلن معالي السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية ان من اولى الاولويات التي سيعمل على تحقيقها هو الغاء "تأشيرة" الدخول بالنسبة للسعوديين في زيارتهم لتونس مضيفا الى انه سيسعى مع الحكومة التونسية الى ازالة كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين لزيادة حجم التبادل التجاري بين الملكة وتونس والذي لا يتجاوز في الوقت الحاضر 200 مليون دولار بحيث تبلغ واحدا في الالف من الصادرات التونسية. والمملكة تحتل الرقم 47 في دول الاستيراد من تونس وقال دولة رئيس الحكومة التونسية اننا في تونس نرفع خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الامير نايف بن عبدالعزيز واعضاء الحكومة السعودية على الانجازات العملاقة التي حققتها المملكة في كافة المجالات وعلى دعوتهم لي وللاخوة اعضاء الحكومة التونسية معي على اتمام هذه الزيارة واشار الى ان شعب تونس قام باصلاح (وبثورة بيضاء) هي ثورة خير واصلاح بعد ان كان يسود بلادنا استبداد وفساد ولذلك قام الشعب ليصلح من هذا الوضع المكتسب في بلادنا ونحن نتجه الى تطوير علاقاتنا مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وسنحرص ايضا على تطوير علاقات تونس مع اخوانها العرب مع انه كان من اكبر اخطائنا ان يدخل الاخوة العرب الى بلادنا ببطاقة تعريف كأننا نعاقب اخواننا العرب بهذه التأشيرة او الفيزة وسوف نعمل بكل طاقة ممكنة لازالة هذه العقبة امام رجال الاعمال والاخوة السعوديين والتونسيين ايضا. واضاف لدينا الان في تونس عدة مشاريع للاصلاح السياسي وقانون الاستثمار وهناك 13 تغييرا هيكليا لاجراء اصلاحات جذرية وسنطور علاقاتنا مع المملكة في المجالات السياسية والتجارية والتنموية حتى نجعل من هذه المنطقة الاسلامية الكبيرة مفهوما اوسع لمجالات التعاون. وكان دولة رئيس الحكومة التونسية المهندس حمادي الجبالي قد حل ضيفا على بيت التجارة في جدة حيث كان في استقباله الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس غرفة جدة واعضاء مجلس الإدارة ثم بدأ لقاء مهم بين رئيس الحكومة التونسية واعضاء الوفد التونسي الذي ضم قائد الجيش وعدداً من اعضاء الحكومة التونسية بحضور عدد كبير من رجال الاعمال السعوديين وقد بدأ اللقاء بكلمة للشيخ صالح كامل استعرض فيها العلاقات السعودية التونسية مشيرا الى انه يستثمر في تونس منذ العام 1979م وان هذا التغير الرشيد الذي حدث في تونس في العام المنصرم صحح الكثير من الاوضاع في تونس مطالبا بأن تأخذ تونس مكانتها المناسبة بين الدول العربية والإسلامية ودول العالم الاول فتونس تتوفر بها مقومات التنمية وفي مقدمتها (العنصر البشري) الذي يحظى بالتأهيل والتعليم مشيرا الى ان توفر العنصر البشري سوف يسهل كافة الامكانات الاخرى مؤكدا ان كثيرا من السعوديين لهم استثمارات في تونس وقال ارجو من الحكومة التونسيةالجديدة ان تركز على الاقتصاد في المرحلة المقبلة مع المطالبة بإزالة العقبات فليس من المعقول ان تعين لي الحكومة في تونس مديرا لادارة اعمالي هناك يتم بموافقة رأس الدولة سابقا وطالب بالغاء موضوع التأشيرة او الفيزة ورحب بهذه الزيارة التي ستكون فاتحة خير للبلدين الشقيقين. ثم تحدث الدكتور سليمان العييري رئيس مجلس الاعمال السعودي فاستعرض اهم التطورات التي شهدها الاقتصاد السعودي واستعرض تطور الجامعات السعودية المتواجدة في المملكة ورحب بالتعاون مع تونس في كافة المجالات التجارية والتنموية وبالذات في المشاريع العقارية وطالب بإنشاء شركات تجارية بين البلدين والغاء فيزة الدخول للسعوديين مشيراً الى ان رجال الاعمال السعوديين سيزورون تونس خلال منتصف مارس القادم وقدم شكره للسفير السعودي في تونس خالد بن سعد العنقري على جهوده في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة وتونس مشيراً الى ان المستقبل سيحمل الكثير من التعاون في كافة المجالات بإذن الله تعالى. ثم تحدث أحد رجال الاعمال التونسيين فقدم الشكر لغرفة جدة على استضافة هذا اللقاء مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري لا يتجاوز ال 200 مليون دولار هو قليل جدا ويجب ازالة كافة المعوقات امام المستثمرين السعوديين للاستثمار في تونس مشيرا الى ان هناك نوايا طيبة والافكار موجودة ولكن يجب تنميتها ونحن نطالب بالمزيد من الرؤية والوضوح بين رجال الاعمال في البلدين الشقيقين. ثم اعطيت الكلمة لدولة رئيس الحكومة التونسية المهندس حمادي الجبالي الذي اوضح الكثير من الامور المهمة في كلمته مؤكداً ان تونس تسعى الى تطوير علاقاتها مع الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى مشيراً الى ان من اهم دعواته الى الله ان تتحقق له زيارة المسجد النبوي الشريف واداء العمرة وقد تحقق ذلك بسهولة والحمد لله واننا سنسعى دعم العلاقات السياسية والتنموية مع المملكة وسوف نزيل (حاجز التأشيرة) أو الفيزة لاننا نرحب بالاخوة السعوديين للاستثمار في تونس. ثم دار حوار ممتد بين الحضور ورئيس الوزراء التونسي حول ما يشغل رجال الاعمال السعوديين من مشكلات لاستثماراتهم في تونس.