قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي: إن دور المملكة محوري وكبير ومهم، وإن تونس تقدر هذا الدور وتعتبره ركنا أساسيا في علاقاتها، منوهاً بالمكانة التي تتبوؤها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية ودورها المحوري في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وقال الجبالي بمناسبة زيارته للمملكة إمس: إنه من الطبيعي أن تكون الزيارة لأكبر شقيق عربي بما يحمله ذلك من دلالات وهى مناسبة للتعبير عن التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولإخواننا في المملكة التي لها مكانة كبيرة في قلوب التونسيين. واضاف الجبالي ان هناك فكرة خاطئة عندنا وعند غيرنا بان البلدان الخليجية لديها خيرات كثيرة وبترول ولابد ان نأخذ منها مبينا اننا نريد ان نغير هذه النظرة لان لدينا نعما كثيرة حبانا الله بها ولكن تحتاج الى الاستثمار الامثل لتعم الفائدة على الجميع. ووعد الجبالي خلال لقاء اقيم بالغرفة التجارية بجدة امس بان موضوع الفيزا لن تكون العقبة امام المستثمرين ونحن بصدد القيام باصلاحات عميقة لعدة قوانين منها قانون الاستثمار وقانون قطاع البنوك وقانون الاصلاح الاداري واصلاح القطاع السياحي، كما ان لدينا 14 اصلاحا هيكليا لتحفيز الاستثمار امام الاخوة العرب حتى نوفر لابناء تونس والمستثمرين ورجال الاعمال من الداخل والخارج مجالا ارحب لتيسير اعمالهم والقيام بالعديد من المشاريع الاستثمارية والتنموية في تونس والعمل على حل قضية النقل وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وكشف رئيس مجلس الاعمال السعودي التونسي الدكتور سليمان العييري: ان قضايا النقل من المعوقات الحالية لانه يمثل عصب العمل بالنسبة لانتقال البضائع من والى البلدين ومن ثم الى شمال افريقيا ووجود منطقة حرة بين البلدين يحتاج الى قرار سياسي حتي نتمكن من المشاركة في اعمار ليبيا انطلاقا من تونس وانشاء شركات سعودية مستعدة لشراء بعض المشاريع الهامة التي تنوي الحكومة بيعها مثل صناعات الاسمنت وشركة الطيران والتوسع في مشاريع المجمعات العقارية واقامة معارض دائمة ضمن شركة تسويق للمنتجات وانشاء شركة طيران تجاري لزيادة التواصل بين البلدين. وقال ريئس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل: ان العنصر البشري المتوفر في تونس من افضل العناصر المدربة والمؤهلة داعيا الى تذليل الصعوبات من اجل تطوير الاستثمار بين البلدين. وتساءل ممثل رجال الاعمال التونسيين محمد الكعلي هل من المصلحة المشتركة ان تبقى صادراتنا التي تتوجه الى السوق السعودية ضعيفة بشكل لا تتعدى واحدا في الالف من اجمالى الصادرات التونسية؟ لم يعد بالامكان ان يقبل ان تكون المملكة حليفنا رقم 47 وذلك مقارنة بالمستوى العالى والنضج الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية في كل المجالات لا يمكن كذلك ان لا نتحرك امام ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي لا يتجاوز 200 مليون دولار.