هناك أخطاء كثيرة في حياتنا نقوم بها دون أن نشعر بمدى تأثيرها علينا ،ومالذي يعود علينا منها ؟ فيجب أن نحذر ونراقب أنفسنا . كثيرا من الناس يستخدمون لفظ " والله " في حديثهم مع الآخرين وهي صيغة تدل على الحلف بالله ،مثل " والله كنت نايم _ والله اليوم عندي حفلة _ والله زوجي مسافر إلخ . . . . لقد أصبحت عادة في ألسنة الناس يجب أن تكمل صياغة الكلام دون الإدراك بالذنب الواقع من تلفظها ، فالله عزوجل ليس واحدا من البشر كي نردد الحلف به في أحاديث عاديه من يومياتنا وذلك الفعل يدخل تحت مسمى الإستخفاف ، هناك أخطاء كثيره متخفية لانشعر بها وعلينا التأمل في مخارج الكلمات لأننا محسبون عليها لاتؤخذ هذه الأمور بحسن النيات ، لو لم نقل " والله كنت نايم " وقلنا " كنت نايم " بدون سبق الجملة بالحلف بالله سوف يستمع الطرف الآخر إلينا أيضا فكلمة والله ليست مسألة ضرورية واجبة علينا ، المستمع لن يدعي علينا الكذب إن لم نقل والله كنت ووالله فعلت ، فلماذا لانترك هذه العادة المحرمة ؟ التي تسجل علينا السيئات والدخول في متاهات المعاصي، أو تجد البعض يحلف بصيغة آخرى مثل " ورحمة أبي وأمي _ وديني _ والأمانة _ والنعم الشريفة " أيضا تعتبر كل هذه الألفاظ من المعاصي وتوقع صاحبها في الشرك لأن الحلف بغير الله شرك ينافي كمال التوحيد ، وآخرون يتعمدون الحلف وهم كاذبون يدعون الباطل ويسمى هذا الحلف " اليمين الغموس " هولاء من لايخشون عقوبة الله وذلك من ضعف الوازع الديني داخلهم، الدنيا هي أكبر همهم أي مصلحة أو منفعة مستعدون أن يحلفون عليها لا يتأنب ضميرهم ، فالبعيد عن ربه ينجرف وراء غواء الشيطان الذي يطمس على قلوبهم وعقولهم ، وفي فئة آخرى تجد بعض الأزواج يحلفون على الطلاق من زوجاتهم في جلسات السمر في أثناء التسلية بأوراق اللعب أو مسألة تحدي قائمة بين احدهم ، وإذا رجع بيته الى أهله نسي أمر الحلف الذي وقع فيه وبالتالي تحرم عليه زوجته ومعشارتها له تصبح محرمه عليه ، نحن أمة متعلمة ومثقفة في أمور ديننا ولكن بعض العادات تسيطر على أفكارنا وتحجب أعيننا عن الحقيقة فهذه أمور لا نستطيع التهاون فيها ولقد انزل الله تعالى ايات تبين عقوبة ذلك فى الاخرة قال تعالى " ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم فى الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء " وأختم كلامي بأن هناك فئة من الأطفال والمراهقين نجدهم في المدارس وبين أصدقاءهم يستخدمون لفظ الحلف بالله كانوع من التفاخر مثل أن يقول لقد جلب آخر موديل جوال أو جهاز كمبيوتر أو أشترى له والده سيارة وهو كاذب فيما يقول يعمد الى ذلك من باب المظاهرة والمفاخرة بنفسه ، فيجب على أولياء الأمور ردع أبناءهم عن تلك العادة حتى لاتصبح لغوه في ألسنتهم حتى الكبر، الكتابة في هذا الموضوع يفتح أبوابا كثيرة متعددة ولكني ركزت في مقالي هذا على الأغلب والأكثر تفشيا في مجتمعنا، _ جدة nouf_ b2 @hotmail . com