عندما كان الأهلي يحقق بطولات الكأس كانت تلك البطولات في شرعهم بطولات النفس القصيرة، كنا نسمع وقتها اسطوانة النفس الطويل وثقافة البطولات الكبيرة. اليوم تحولت هذه البطولات لإنجازات عظيمة تظل عالقة في التلفزيونات ايام وليالي ويطلق على ابطالها القاب عظيمة، ويمنح رؤساءها نياشين الهندسة والدكترة، والواقع يقول أنها بطولات مثلها مثل بقية البطولات الأخرى فلكل بطولة جمالياتها وقيمتها، لكن لماذا عندما يحققها الأهلي تصغر في نظر البعض، وعندما تحققها فرقهم تكبر؟! وبما أن الحديث عن الأهلي فيجب أن نؤكد ونذكر بان اللعبة بدأت فماذا اعددت لها يا اهلي؟ في البدء يتم منع جمهورك عصب الحياة في ممراتك من الحضور في كامل عدتهم وعتادهم. للأسف يا أهلي لم يجد خصومك سياطا يجلدونك بها فتحولوا لمنافسيك يبثونهم روحا ومالا لإقصائك من المنافسة ، فالعرائس من داخل الملعب وخيوط اللعبة يتم تحريكها من الخارج. ابن عمك يهدي الغريب اكثر ابناءه فتوة، ومن خرج من عباءتك يهدي منافسك لسانه وهجاءه. يحاولون استدراج الأهلي لخارج الملعب، يخشون من عودة كبير القوم وذلك ما يقودهم للتحزب، يلعبون من الداخل ومن الخارج وكل ماهو مطلوب من الأهلاويين في هذه المرحلة عزل الفريق عما يحدث من حوله وصعود السلم حبوا خطوة، خطوة. مايجب أن يعيه الأهلاويون في الملعب ومن حوله، بأن الكرة لاتزال معلقة في المعشب وبوصلة الدوري في ايدي الربان الأخضر. نعم لم يخسر الأهلي ولكن انهياره المفاجئ في ظرف عشر قد يعني العودة لأيام خوالي تم فيها الباس الأهلي ثوبا لا يليق به وبتاريخ مملكته. فواصل مستوى كماتشو الممتع مع الأهلي يجسد الفرق بين الجمهور والصدى في المدرجات! مايقوم به المحلل الرياضي والمحلل التحكيمي يتماشى مع توجهات المعلم في الاستوديو. التقارب (الهلالي الشبابي) تسبب في عدوى فقر في المدرجات الزرقاء، هذا ما لاحظناه في المدرجات ليلة الختام! كان بإمكان الهلاليين الاستعانة بصديقهم (العقاري) للاستفادة من خبرته التراكمية في شحن الباصات بالجماهير والوجبات الغذائية. ...مخرج غريبة لم يتم ضم اللاعب المحمول على الأعناق والمنضم حديثا لذلك الفريق لإعداده من خلال المعسكر الكبير!! Twitter:@f_a_alghamdi