التقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أمس في مكتبه بجدة فريق العمل المناط به وضع الخطة الاستراتيجية للإدارة المتكاملة للحج والعمرة لأكثر من عشرين عاماً القادمة وذلك بمشاركة وكلاء وزارة الحج وعدد من ممثلي الأجهزة الحكومية المشاركة في أعمال الحج وفي مقدمتهم وزارة الداخلية لما لها من دور محوري ومهم في خدمات الحجاج والمعتمرين والزوار سواء عبر الإدارات المتخصصة في ديوان الوزارة أو عبر إمارات المناطق التي لها صله مباشرة بأعمال الحج وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة وإمارة منطقة المدينةالمنورة وبمشاركة ممثلي كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية و وزارة الصحة و وزارة النقل و أمانة هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة و أمانة هيئة تطوير المدينةالمنورة و معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة . ويأتي هذا اللقاء إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي كلف وزارة الحج بالقيام لهذه المهمة الاستراتيجية التي تستشرف المستقبل وتوظف كل الإمكانات المادية والبشرية لاستمرار النهوض بأعباء خدمة وفود الرحمن باستخدام أرقى أساليب العلمية وتوظيف الرصيد الكبير من التجارب الناجحة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن وزائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم . و نوه معالي وزير الحج بسعادة الوزارة وامتنانها لهذه الثقة الكريمة خصوصاً وأن خدمات الحج والعمرة هي محل الاهتمام البالغ من القيادة الحكيمة وأن العديد من الأجهزة الحكومية والأهلية تشارك باسهام كبير وفعال في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ، مشيدا معاليه بالمشروعات العملاقة التي تشهدها المملكة في هذه الأيام من مشروع توسعة المسجد الحرام العملاقة التي تعد أكبر توسعة تاريخية بفضل الله تعالى ، وكذا مشروع قطار المشاعر المقدسة وجسر الجمرات المتعدد الأدوار ، و مشروع قطار الحرمين الشريفين الجاري حالياً إنجازه ، إلى غير ذلك من تطوير للمنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يفد منها الحجاج والمعتمرون . كما ثمن وزير الحج التوجيهات والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وحرصه على حسن استغلال الوقت والاستعدادات المبكرة والتكامل بين جميع الجهات التي شرفها الله تعالى لخدمة ضيوف الرحمن ، وكذلك دعم سموه الدائم بتجربته العميقة فيما يتصل بما تقدمه لجنة الحج العليا التي يشارك فيها أكثر من نصف مجلس الوزراء والتي ستكون رافدا كبيرا لتكوين الخطة الإستراتيجية ؛ هذا إلى جانب ما توفره إمارة منطقة مكةالمكرمة عبر لجنة الحج المركزية ، وإمارة منطقة المدينةالمنورة ولجنة أعمال الحج بها بمساندة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل و أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد . و أكد معاليه أن توجيه المقام السامي للوزارة وتكليفها بهذه الخطة يدل على حرص القيادة على استشراف المستقبل في وقت مبكر وقال : وهذا ليس بغريب حيث أن النظام الأساسي للحكم أشار في أول مواده إلى الالتزام التام والتشرف بخدمة الحجاج والمعتمرين قاصدي بيت الله الحرام وزائري مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم . وستوالي وزارة الحج اجتماعاتها ودعوة المختصين في مختلف التخصصات للاستفادة من مداخلاتهم وأفكارهم خصوصاً وأن جميع جامعات المملكة تزخر بالعديد من العلماء والمفكرين الذين ستستفيد منهم وزارة الحج . وثمن الدكتور بندر بن محمد حجار التعاون المستمر مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وتوجيه معالي وزير التعليم العالي للجامعات السعودية بدعم برامج وزارة الحج سيما في موضوع الاستراتيجية والنظرة المستقبلية بما تحمله من أفكار إبداعية لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في المزيد من العناية برحلة الحج والعمرة للديار المقدسة والتي تعد من أجمل ما يظفر به قاصدو البيت العتيق وما تتركه من ذكريات وانطباعات يرجع بها لبلاده بعد أداء المناسك ، وأن الجميع في هذا الوطن المبارك سعيد جداً وفخور بما يقدم لوفود الرحمن سواء أجهزة حكومية أو مؤسسات أهلية متخصصة . وقد استمع معالي وزير الحج لمداخلات الجهات المشاركة في وضع ملامح الخطة الإستراتيجية وتم أخذها في الاعتبار ، كما عبر المشاركون ممثلو الأجهزة الحكومية عن امتنانهم بصدور التوجيه الكريم وعنايته بالنظرة المستقبلية وأن وزاراتهم سيكون لها إضافات تساعد على بلورة الخطة الإستراتيجية المستقبلية لأعمال الحج لأكثر من عشرين عاماً تجاوباً مع مضمون التوجيهات السديدة . حضر اللقاء عدد من المسؤولين في وزارة الحج ومديرو عموم فروع الوزارة ، وممثل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السناني وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق .