أصبحت توتال الفرنسية أحدث شركة نفط كبرى تحول تركيزها في العراق إلى إقليم كردستان شبه المستقل بعيدا عن العقود الكبرى التي تعرضها بغداد وتنطوي على تحديات اقتصادية.وقال الرئيس التنفيذي لتوتال إنه يدرس استثمارات محتملة في كردستان وهو أمر دفع الحكومة العراقية المركزية في السابق إلى استبعاد شركات من الاستثمار في جنوب البلاد. وأضاف أن الشركة لا تعتزم المنافسة على عقود في الجولة القادمة لتراخيص النفط والغاز التي تنظمها بغداد. وقال كريستوف دو مارجيري في مؤتمر صحفي "بناء على ما نسمعه لا تبدو شروط الجولة الرابعة للتراخيص في العراق جذابة جدا ... الاهتمام بكردستان يرجع إلى احتياطيات النفط والغاز الوفيرة هناك وإلى الشروط التعاقدية الأفضل."وفتح العراق قطاع النفط للاستثمار الأجنبي بعد حرب الخليج الثانية. وبفضل احتياطيات العراق الضخمة وآمال في رفع الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا ظهرت فرصة ضخمة لشركات النفط الغربية التي جرى استبعادها من المنطقة إلى حد بعيد في السبعينات.لكن الشروط الصعبة التي تطلبها بغداد خيبت آمال البعض.وتمتلك توتال حصة أقلية في كونسورتيوم تقوده بتروتشاينا فاز بعقد لتطوير حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان لكنها تقول منذ فترة طويلة إن الرسوم التي عرضها العراق وتتراوح بين دولار ودولارين للبرميل ليست سخية بما يكفي.وأبلغت شتات أويل النرويجية العراق أنها تريد التخارج من حصتها في حقل غرب القرنة 2 في جنوب العراق الذي تقدر احتياطياته بنحو 12.9 مليار برميل.