يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة, اليوم حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة لعام 2011م وذلك بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدينة الرياض, بحضورعدد من المسؤولين والمثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 27". وعبر معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, عضو مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة, فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بهذه المناسبة عن سعادته الغامرة بوصول هذه الجائزة العالمية التي تشرفت باقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين إلى المحطة الخامسة من مسيرتها المباركة, وما تحقق لها من نجاح كبير منذ انطلاقها كأحد آليات مبادرة المليك للحوار الحضاري والتواصل المعرفي في استقطاب المؤسسات العلمية والأكاديمية من جميع دول العالم لنيل شرف الترشيح لها والتنافس للفوز بها. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : إننا نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لراعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الذي أهدى العالم هذا المشروع العلمي والثقافي ليكون جسراً للتواصل المعرفي وطريقاً ممتداً للحوار الحضاري الهادف لخير الإنسان والتعاون الفاعل في كل ما ينفعه ويفيده, وإلى مقامه الكريم نهدي هذا النجاح الذي تحقق للجائزة, والتي أصبحت تتصدر الجوائز في ميدان الترجمة على مختلف المستويات. وأضاف : إن ارتباط الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين بما يحظى به من مكانة رفيعة كان له أكبر الأثر في تأكيد عالميتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها وتشجيع الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية ومراكز البحوث لترشيح أفضل أعمالها لنيل شرف التنافس على الفور بها, في دلالة واضحة على استجابة وتقدير العالم لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري والالتقاء حول القواسم المشتركة في الثقافات كافة التي تمثل في مجملها الإرث الجماعي للحضارة الإنسانية. وأوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن الأصداء الجيدة التي تحققت للجائزة, تمثل مؤشرات صادقة لنجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لإشاعة قيم الحوار والتواصل العلمي والثقافي انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لرفض كل دعاوى الصراع بين الحضارات وانتصاراً لكل القيم الإنسانية النبيلة, مؤكداً أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تشرف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها حرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل الجائزة مسيرتها الناجحة في إثراء المكتبة العربية بأرقى الأعمال المترجمة من اللغات الآخرى, وتقديم أفضل الأعمال العربية إلى الناطقين باللغات الآخرى بما يدعم قدرة الجائزة لتحقيق أهدافها في توفير احتياجات طلاب العلم والباحثين من مصادر المعرفة في العلوم الحديثة والتعريف بالنتاج العلمي والإبداعي لأبناء الثقافات العربية الإسلامية قديماً وحديثاً. وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, ورئيس مجلس أمناء الجائزة على ما يوليه من اهتمام ومتابعة لكافة أعمال الجائزة لمواصلة مسيرتها وتحقيق أهدافها. وقال : إن الجائزة انطلقت من الرياض حاضرة المملكة إلى العالم حيث أقيم حفل تسليمها في المملكة المغربية وفرنسا والصين, تعبيراً عن انفتاحها على كل الثقافات واللغات ومجلس أمناء الجائزة حريص على استمرار هذا النهج بما يتفق وعالمية الجائزة وندرس إمكانية إقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة في أحد العواصم العالمية من أجل تأكيد صفتها العالمية والتعريف بأهدافها. وختم معاليه تصريحه بقوله : سيذكر التاريخ الإنساني بسطور من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا المنجز الحضاري، وهذا المشروع الإنساني، الذي نجح جنبًا إلى جنب مع غيره من المشروعات والمبادرات الثقافية والحضارية والإنسانية العالمية التي تبناها -حفظه الله- ، أن يمد جسور التواصل الإنساني، بما يعني أننا جميعاً مدانون بشكر كبير لخادم الحرمين الشريفين، لقاء ما قدمه ويقدمه - حفظه الله- لبلاده ولشعبه الكريم، بل ولشعوب العالم أجمع ".