يعلن مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة السبت المقبل، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة لعام 2011م في مدينة الرياض. وعبر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضو مجلس أمناء الجائزة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، عن سعادته بتزامن حفل أسماء الأعمال الفائزة بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة مع احتفالات أبناء الشعب السعودي بعودة المليك من رحلته العلاجية بعد أن من الله عليه بالشفاء. وأوضح ابن معمر «أن رعاية الملك الكريمة لهذا المشروع الثقافي والعلمي الرائد كان لها أكبر الأثر في تأكيد عالمية الجائزة، وتحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية، وتشجيع كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة لترشيح أفضل الأعمال لنيل شرف التنافس على الجائزة». وأضاف «أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتي تفخر بالإشراف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها حرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل هذه الجائزة مسيرتها، كإحدى الآليات التي تجسد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري ومد جسور التواصل المعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وتعزيز فرص الإفادة من النتاج العلمي والفكري في ترسيخ التعاون المثمر من أجل خير وسعادة الإنسانية». وأشار عضو مجلس أمناء الجائزة إلى أن عدد الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة في مجالاتها الخمسة هذا العام تم إخضاعها لجملة من المعايير والضوابط الخاصة بالأصالة العلمية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وجودة الترجمة، وذلك من خلال لجان للتحكيم تضم نخبة من الخبراء في ميدان الترجمة لاختيار أفضل الأعمال التي سوف يتم الإعلان عنها والتي نثق في أنها تمثل إضافة علمية ومعرفية قيمة للمكتبة العربية ولجهود الحوار الحضاري بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى. ولفت ابن معمر إلى أن النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، وحرص خيرة المترجمين في العالم للتنافس عليها، يمثل تأييدا عالميا لمشروع راعي الجائزة لتعزيز الحوار بين الحضارات والسعي نحو الالتقاء والتوافق حول القواسم والمفاهيم المشتركة بين ثقافات الشعوب المختلفة والتي تمثل في مجملها الإرث الجماعي للإنسانية.