بدأت حملة لتوعية الصيادلة عن أفضل الطرق لمساعدة المريض في الاستفادة القصوى من العلاج الموصف من قبل الأطباء. كما ساعدتهم أيضا في البقاء على اطلاع بكل ما هو جديد في مجال علاج الضعف الجنسي . بحيث يمكن مساعدة هؤلاء اللذين يفضلون الصمت عن اللجوء إلى المختصين وخاصةً فيما يخص المشاكل الكبرى كالضعف الجنسي. تعد مشكلة الضعف الجنسي و هي عدم قدرة الرجل على الوصول أو المحافظة على الانتصاب مشكلة يعاني منها حسب الإحصائيات العلمية بين 40-50% من المجتمع الخليجى و السعودى و هو أعلى من معدلات الإصابة الموجودة فى المجتمعات الأخرى، مثل حوض البحر المتوسط و شمال أوروبا، نظراً لانتشار البدانة و قلة الرياضة وداء السكرى . وذلك يشكل خطراً على المجتمع السعودي إذ يستمر بنفس المعدل خاصةً أن أكثر المصابين لا يسعون إلى العلاج النفسي في المقام الأول. و الجدير بالذكر أن10-15% فقط من هؤلاء المرضى يسعون للحصول على النصيحة الطبية لذلك باتت أهمية تشجيع مرضى الضعف الجنسي على المطالبة بحقهم في حياة أفضل عن طريق المسارعة بطلب المشورة الطبية و العلاج المبكر للضعف الجنسي ملحة جدا حاليا و من هنا تأتي أيضا أهمية الوقوف بجانب مرضى الضعف الجنسي و خاصة في المراحل الأولى و عدم تركهم فريسة للشعور بالوحدة و العزلة مما يجعل من الصعب عليهم مفاتحة الطبيب و التطرق إلى المشاكل الجنسية التي يعانون منها ، فالضعف الجنسي مرض يمكن علاجه ، و لكن أولاً يجب أن يقتنع المريض أنه يعاني من مشكلة صحية تحتاج إلى علاج. وهنا تأتي دور الشركات أو حملات التوعية في الوقوف بجانب المريض وإظهار بأن مشكلته ليست بمستعصية بل قابلة للحل. و من جانبه أوضح الدكتور شديد عاشور "استشارى طب الذكورة و جراحاتها"، أن الرجال ينتظرون حوالي 18 شهراً قبل استشارة الطبيب طلباً للعلاج ، و أن الحاجة ملحة في هذه المرحلة للقيام بحملات توعية للقيام بالفحوصات الازمة. و أضاف الدكتور شديد أن 90% من حالات الضعف الجنسي سهلة العلاج بشرط فهم نفسية المريض و طبيعة رغباته و حقيقة المشكلة التي يعاني منها ، حيث يحتاج مريض الضعف الجنسي في المقام الأول إلى استعادة الثقة بنفسه و التخلص من الضغط النفسي الناتج عن مسألة الوقت ، و لهذا يفضل معظم مرضى الضعف الجنسي العلاجات والأدوية طويلة المفعول حتى يتخلصوا من ضغط الوقت ، و يستعيدوا ثقتهم و عفويتهم في التعامل و التفاعل. الضعف الجنسي مشكلة اجتماعية والحل يكمن في استشارة الطبيب المختص كي يتم إعطاء العلاج المناسب وأيضاً يساعد الطبيب في إعطاء الثقة بالنفس والشعور بالراحة في التعامل مع شركائهم .