في حياة كل شخص توجد علامات استفهام كثيرة تبحث عن إجابات منطقية وواقعية، خاصةً إذا تعلقت بالمسائل الشخصية الشائكة التي تهم الرجال، فهم يبحثون طيلة الوقت عن سبب يفسر لهم سر هذا العجز الذي يعانون منه، الأمر الذي قد يهدد حياتهم بالفشل، كما يؤثر أيضاً على حالتهم الصحية. وتعتبر مشكلة العجز الجنسي من المشكلات التي ازداد الوعي بها ازدياداً كبيراً في السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك يقْدم العديد من المرضى، خاصةً في مجتمعاتنا، على استشارة الأطباء والمتخصصين لعرض هذه المشكلة وإيجاد حل لها، وذلك بعد أن كانوا يتحفظون بشكل كبير على عرض شكواهم الخاصة بالناحية الجنسية. وكان المرضى يعانون لفترات طويلة في صمت من هذه المشكلة التي لا تؤثر فقط على المريض بل يمتد تأثيرها السلبي ليشمل زوجته وما يتبع ذلك من أبعاد سيئة على الحياة الزوجية للزوجين. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد السقا استشاري المسالك البولية والمتخصص في طب الذكورة في مستشفى "النور" التخصصي بمكة المكرمة، أن الوضع الآن قد تغير كثيراً خاصةً بعد أن توصلت الأبحاث العلمية الحديثة إلى إمكانية علاج قطاع كبير من هؤلاء المرضى الذين كانوا لا يجدون فرصة للعلاج في الماضي نتيجة لعدم وجود وسائل تشخيص أو أدوية ملائمة لحالتهم. وقدم الدكتور أحمد السقا بحثين جديدين مهمين ناقش فيهما تأثير بعض الأعراض الجنسية مثل ضعف الرغبة الجنسية وسرعة القذف على حدة الإصابة ب"ضعف الانتصاب والعجز الجنسي". وتوصلت الدراستان في هذا المضمار إلى أن وجود أعراض مثل فقدان الرغبة الجنسية أو سرعة القذف قد تكون مصاحبة لضعف شديد في الانتصاب. وأوضحت هذه الدراسة أن نحو 10% من المرضى مصابون بالضعف الجنسي البسيط، ونحو 43% مصابون بالضعف الجنسي متوسط الدرجة، ونحو 47% مصابون بالعجز الجنسي شديد الحدة. ويتضح أن غالبية المرضى كانوا مصابين بالضعف الجنسي المتوسط إلى شديد الحدة، كما اتضح من الدراسة الحالية أن نحو 52% من المرضى المصابين بضعف شديد في الانتصاب لديهم أعراض جنسية أخرى مثل سرعة القذف، وأن نحو 29% من المرضى المصابين بالضعف الجنسي قليل الحدة، لديهم مثل هذه الأعراض، كذلك وُجد أن المصابين بالضعف الجنسي الشديد لديهم احتمالية مضاعفة للإصابة بضعف أو فقدان الرغبة الجنسية عن المرضى المصابين بالأعراض البسيطة لضعف الانتصاب. وأوضح السقا أن معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال توصي بأنه يجب التشخيص الجيد مبكرا لأسباب هذه الأعراض المصاحبة لضعف الانتصاب، حتى يتمكن الطبيب المعالج من الوقوف على جميع العوامل التي قد تؤثر على الحالة الجنسية للمريض، وبالتالي إعطاء العلاج الذي يتناسب مع حالته. وأضاف أن وجود الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الدهون بالدم وأمراض الشرايين التاجية وغيرها تعتبر من عوامل الخطورة المهمة التي تؤثر على صحة الشرايين بصفة عامة، وتؤثر على حالة الانتصاب بصفة خاصة، كما أنها قد تؤثر على الحالة الجنسية، وكذلك على استجابة المريض للعلاج بالأدوية الحديثة. الغذاء الصحي علاج للعجز الجنسي أكد السقا أن معظم الذين يعالجون بالأدوية الحديثة مثل، عقار "سيلدينافيل" أو "تادالافيل" أو "فاردينافيل" كانوا راضين بشكل كبير عن فعالية هذه الأدوية لأنها ساعدت الكثيرين من المرضى على التحسن. ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه الأدوية إذا استخدمت في المرضى المناسبين وبالطريقة الصحيحة وبعد استشارة الطبيب المتخصص قد تؤدي بالفعل إلى تحسن ملحوظ في الحالة الجنسية. كما أشارت الأبحاث العلمية إلى أن تغيير نمط الحياة باستخدام الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، وكذلك معالجة الأمراض المزمنة، كلها تعتبر من العوامل التي تساعد المريض على التحسن، كما تساعد على تحقيق فعالية الأدوية التي يتناولها المريض، وكذلك تساعد على استمرار فعالية هذه الأدوية لفترات طويلة حيث يلاحظ كثير من المرضى أن الأدوية التي يتناولونها تكون ذات تأثير إيجابي في بداية استخدامهم لها ثم يقل التأثير بمرور الوقت، طبقاً لما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط". ونصح السقا المرضى بعدم تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الأطباء المتخصصين وأن تؤخذ بالطريقة السليمة الموصوفة بها وكذلك من المهم جداً عدم الاعتماد فقط على التأثير الإيجابي للدواء دون مراعاة تغيير نمط الحياة وعلاج الأمراض المصاحبة للعجز الجنسي. ما هو الضعف الجنسي ؟ الضعف الجنسى .. هو عدم القدرة على بدء أو مواصلة عملية الإنتصاب بالقوة التى تكفى لإتمام الإتصال الجنسى. ويشرح الدكتور أشرف أسحق دكتوراه الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة، وعضو الجمعية الدولية لجراحة الجلد التجميلية بأمريكا أسباب وعلاج الضعف الجنسى عند الرجال حيث يقول: تعتبر عملية الإنتصاب عملية فسيولوجية معقدة حيث أنها تعتمد على عدة أجهزة مجتمعة، وهى: - الجهاز العصبي (المركزى والطرفى). - الجهاز الدوري (الشرايين والأوردة). وكذلك إفراز الغدد الصماء وخاصة هرمون الذكورة (التيستوستيرون). وتعتمد عملية الإنتصاب على إفراز مجموعة من الموصلات العصبية التى تنتج عن تنبيه الجهاز العصبى المركزى أو الطرفى أثناء الإثارة الجنسية وهذه الموصلات العصبية تؤدى إلى اتساع شرايين القضيب وتمدد الجسم الكهفى به مما يؤدى إلى إغلاق أوردة القضيب، وبالتالى زيادة كمية الدم فى الجسمين الكهفيين به، ومن ثم حدوث حالة "الإنتصاب". ويصحب ذلك إنقباض بعض العضلات اللا إرادية فى منطقة الحوض مما بساهم فى زيادة قوة الإنتصاب. أسباب الضعف الجنسى ؟ كان يعتقد فى الماضي أن حوالى 90% من حالات الضعف الجنسي تنتج عن أسباب نفسية، وأن 10% فقط نتيجة لأسباب عضوية، إلى أنه فى السنوات القليلة الماضية ونتيجة التقدم الهائل الذى طرأ على الإختبارات وطرق التشخيص قد ثبت أن حوالي 50% من حالات الضعف الجنسي فقط نتيجة لأسباب نفسية بينما تنتج ال50% الباقية عن أسباب عضوية. - الأسباب النفسية تعتبر الأسباب النفسية هى الأسباب الرئيسية للضعف الجنسى بين الشباب.. ومن أهم الأسباب النفسية للضعف الجنسى القلق والإكتئاب والخوف، كذلك يعتبر الجهل بالمسائل الجنسية والإعتقادات الخاطئة من أهم الأسباب وخاصة فى المجتمعات الشرقية، ولا سيما بين الطبقات التى لا تحظى بقدر كاف من التعليم والثقافة. وقد يتنج الضعف الجنسي النفسي أيضاً نتيجة لعيوب أو أخطاء فى التربية أو لإختلاال العلاقة بين الأبوين أو نتيجة لخبرة جنسية سيئة أو نتيجة للشذوذ الجنسى. وأخيراً قد ينتج هذا النوع من الضعف الجنسى نتيجة لوجود خلافات زوجية أوعدم التواصل بين الزوجين، أو إحساس بالكراهية من جانب أحد الزوجين للآخر. - الأسباب العضوية أسباب خاصة بالجهاز الدورى.. وهذه تشمل أسباب خاصة بالشرايين أوالأوردة المغذية للقضيب أو كلاهما مثل: - تصلب الشرايين. - ارتفاع ضغط الدم. - التدخين. - زيادة نسبة الدهون والكوليستيرول بالدم. - مرض البول السكرى. - عيوب خلقية بالشرايين والأوردة الخاصة بالقضيب. - إصابات القضيب والحوض وكذلك التعرض للأشعة. - الأسباب العصبية - مرض البول السكرى الذى قد يؤثر أيضاً على الأعصاب الطرفية بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز الدوري. - بعض أمراض الجهاز العصبى المركزى مثل الشلل الرعاش والأورام والصرع. - إصابات العمود الفقرى والحوض. - بعض العمليات الجراحية مثل استئصال البروستاتا أو المستقيم أو المثانة البولية. - إضطرابات الغدد الصماء، مثل نقص هرمون الذكورة (التيستوستيرون) وكذلك ارتفاع نسبة هرمون الغدة النخامية (البرولاكتين). - الأسباب الدوائية مثل استعمال بعض أنواع المهدئات ومضادات الإكتئاب وكذلك بعض الأدوية المستعملة فى علاج ارتفاع ضغط الدم. - استعمال المخدرات والإفراط فى الكحوليات، مثل استعمال الحشيش، الأفيون، الهيروين والكوكايين. - الأسباب الميكانيكية - تليف القضيب. - الصغر الزائد فى حجم القضيب. - السمنة المفرطة. أغذية تنشط القدرة الجنسية البصل: يزيد الشهوة ويقوى المعدة ويزيد فى المنى. التمر: له فوائد عديدة وخاصةً عند تناوله مع اللبن. الخس : يحتوى على فيتامين "ه" المضاد للعقم والخاص بالتناسل. الجرجير: يزيد من تكوين المنى والقدرة الجنسية للرجال. الجزر: له نتائج طبية فى علاج الضعف العام. الكرفس: منشط ممتاز ويستعمل فى السلطة والمأكولات. البقدونس: معروف بفيتامين الخصب للذكور والإناث. حب العزيز: يزيد من المنى ويقوى الناحية الجنسية. الحبهان: ينشط الدورة الدموية والحالة الجنسية. الثوم: دواء ساحر فعال فى علاج كثير من الأمراض. الخرشوف: منبه للقوة الجنسية وخاصةً مع العسل. وتستخدم بذورة وأوراقة وجذوره منشط للجنس عند الرجال. الصندل: يستعمل زيت الصندل كمنبه جنسي شديد. الزعفران: تحتوي أزهاره على مواد مقوية جنسياً. اليانسون: يستعمل بكميات قليلة كمقوي جنسي. الحمص: يحرك شهوة الجماع ويزيد في المنى. السمك: أحسن مصادر البروتين والفيتامينات.