انطلقت أمس فعاليات ندوة "الصادرات السعودية والمستقبل" التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في اللجنة الصناعية بقاعة صالح التركي بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . وأكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة أن الصناعة السعودية وصلت إلى مرحلة متقدمة وتمتاز بالكفاءة والقوة التي تجعلها تنافس مثيلاتها في دول العالم ,كاشفاً أن دول أوروبا تطمح إلى التعامل مع السوق السعودي في مجال استقبال صادرات المملكة من مختلف السلع حيث وصل المنتج السعودي إلى المواصفات العالمية . وأوضح أن اللجنة الصناعية بغرفة جدة تبنت استراتيجية ضمن دورة مجلس الغرفة الحالية للوقوف على احتياجات الصناعة في محافظة جدة واستفادت من أعمالها في الدورات السابقة وأن اللجنة تعمل بالتنسيق مع مركز تنمية الصادرات السعودية المنبثق عن مجلس الغرف السعودية للحرص على توفير المناخ المناسب والبيئة الملائمة لإيجاد قاعدة إنتاجية على أسس سليمة في ظل توافر الصناعات ذات الجودة العالية بالمملكة . من جانبه أبرز رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة عبد العزيز بن ناصر السريع الأعمال والمساعي التي قامت بها اللجنة خلال المرحلة الحالية من تذليل المصاعب ومخاطبة الجهات المعنية للرقي بهذا القطاع وتقديم الخدمة المميزة لأصحابه على مختلف الأصعدة . بعدها انطلقت أوراق العمل الخاصة بفعاليات الندوة التي تناولت برنامج تمويل الصادرات الذي يقوم به الصندوق السعودي للتنمية لمساعدة المصدرين للتغلب على صعوبة الحصول على عوائد التصدير , حيث تناولت ورقة عمل مقدمة من مركز تنمية الصادرات السعودية كيفية استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تمويل الصادرات في ظل أهداف المركز التي تتلخص في تنشيط وتنمية الصادرات السعودية لتحقيق المنافسة في الأسواق العالمية وتحسين وتطوير تصاميم المنتجات الوطنية لتلائم احتياجات الأسواق الموجهة إليها والتعرف علي مشاكل وصعوبات ومعوقات التصدير في الداخل والخارج والعمل علي اقتراح سبل حلها والتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية العامة والخاصة التي تستطيع الإسهام في تنفيذ ذلك . ثم قدمت ورقة عمل من بنك الجزيرة متعلقة ببرنامجه لتمويل الصادرات السعودية اهتماماً منه بالخدمات المصرفية المتعلقة بتمويل التجارة وخاصة في مجال تمويل الصادرات , ثم ورقة عمل مقدمة من اللجنة الصناعية بغرفة جدة ركزت على دور فريق العمل الذي شكلته اللجنة والمتخصص في مجال الصادرات . يذكر أن القيمة الإجمالية للصادرات السعودية غير النفطية ارتفعت في 2011م بنسبة 12% لتصل إلى 11,245 مليار ريال وكانت في عام 2010م 10,07 مليارات ريال بينما بلغ الوزن المصدر 3385 طنا مقابل 3524 طنا بانخفاض نسبته 4% وفي عام 2009م بلغت قيمة الصادرات 941785 مليون ريال وكانت منتجات البلاستيك كانت على رأس أهم السلع المصدرة بقيمة إجمالية بلغت 4117 مليون ريال تمثل ما نسبته 34% من الصادرات تليها البتروكيماويات بقيمة إجمالية بلغت 3771 مليون ريال بنسبة 31% من الصادرات ثم السلع المعاد تصديرها بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار ريال بنسبة 11% من الصادرات وبقية السلع بقيمة 1349 مليون ريال تمثل 11% من الصادرات فيما بلغت قيمة المواد الغذائية 976 مليون ريال بنسبة 8% والمعادن العادية ومصنوعاتها بقيمة 663 مليون ريال بنسبة 5% من السلع السعودية المصدرة . كما بلغ عدد المصانع بالمملكة 4952 مصنعاً منتجاً برأسمال يبلغ نحو 404 مليارات ريال ويعمل بها أكثر من 528 ألف موظف وعامل , وعدد المصانع في جدة يبلغ نحو 1200 مصنع نصفها داخل المدينة الصناعية والنصف الآخر موزع بين الأحياء السكنية , وهناك عزم من المملكة على تخصيص مساحات إضافية في 17 مدينة صناعية تم إنشاؤها في الأعوام الأخيرة على مساحة إجمالية بلغت نحو 90 مليون متر مربع لمواجهة الحاجات المستقبلية لهذه المدن , فيما تشهد المصانع السعودية خلال السنوات القادمة توظيف نحو 50 ألف موظف سنويا مما يسهم في رفع الإنتاج المحلي وتحقيق الأهداف التي تنعش اقتصاديات البلاد .