تنطلق اليوم الاثنين فعاليات ملتقى المثقفين السعوديين الذي يعود بعد غياب عدة سنوات وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام,وبهذه المناسبة أوضح الأمين العام للهيئة الاستشارية وأمين عام ملتقى المثقفين السعوديين الثاني محمد رضا نصر الله أن وزارة الثقافة والإعلام تطمح خلال الفترة المقبلة إلى استمرارية الملتقى في دوراته المقبلة كل عامين من خلال إعادة الهيكلة حتى يصار مستقبلا إلى رسم استراتيجية وطنية للثقافة تسترشد فيها الوزارة في إعادة هيكلة القطاع الثقافي وتوفير التمويل الحكومي اللازم من أجل العمل على بنية تحتية لعمل ثقافي يليق بالمستوى الذي وصلت إليه المملكة سياسيًا واقتصاديًا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يعقد الملتقى الثاني بعد سنتين من الملتقى الأول ولكن لم يتم ذلك، ومؤخرا تحمّس معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لمقترح اللجنة الاستشارية بأن يستأنف ملتقى المثقفين جلساته، ولذلك وافق على التصوّر الذي قُدّم إليه، ويهدف هذا التصوّر إلى إعادة هيكلة القطاع الثقافي في الدولة عبر وزارة الثقافة والإعلام، حيث ان الوزارة حتى الآن لم يتغيّر مبناها الإداري منذ أن انتقلت إليها قطاعات الثقافة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مؤكدًا أن من ضمن ما تطمح إليه الوزارة في الفترة المقبلة هو استمرارية إقامة ملتقى المثقفين كل عامين. وحول ما ذكره بعض المثقفين من أن أغلب توصيات الملتقى الأول لم تُنفذ، قال نصر الله ل «المدينة»: ينبغي أن نكون دقيقين في الحكم على الملتقى الأول حتى وإن كان صحيحًا بأن ليس كل ما أقرّه الملتقى الأول نُفّذ، وذلك لأن وزارة الثقافة والإعلام لم تتوصل إلى البناء الإداري المطلوب ولا على التمويل الحكومي اللازم، ولذلك اقتضت الضرورة أن ينعقد ملتقى المثقفين الثاني ونتطلع أن يحقق الملتقى آمال المثقفين ونتطلع أيضًا أن نرى أفكارًا إجرائية ممكنة التطبيق من أحبابنا المثقفين والمبدعين لأنه ملتقاهم. وأضاف حول وجود أسماء خارجية مشاركة لأول مرة في الملتقى، قائلًا: الضرورة الإجرائية اقتضت ذلك ومن دُعي إلى فعاليات الملتقى الثاني من خارج المملكة هم خبراء لهم باع في مجال التنمية الثقافية وكل هؤلاء آتين من دول ذات تجارب ثقافية متميزة، فالهدف من دعوتهم والتفاعل مع الحضور هو الإفادة من تجاربهم لكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون، إذ استهدف الملتقى مشاركة العديد من أسماء الوزراء العرب ومن ضمن المشاركين وزراء ثقافة من دولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة الكويت فضلا عن مشاركة معهد العالم العربي في فرنسا وعبرهم سوف يتطارح الملتقى تجارب هذه الدول التي سبقت المملكة في هذا المجال. وأوضح نصر الله أن تكرار بعض الأسماء من المثقفين في الملتقيين هو تكرار لا ضير فيه إذا كان هذا الأكاديمي أو ذلك الباحث سيأتي برؤى جديدة فلا ضير في ذلك، وليس الهدف هو التجديد من أجل التجديد أو التغيير من أجل التغيير، إذ لا بد أن يندرج ذلك في سياق هدف تتحقق من خلاله المصلحة المنشودة. واختتم أمين عام ملتقى المثقفين السعوديين الثاني رضا نصر الله حديثه ل «المدينة» بالتأكيد على أن فعاليات الملتقى التي ستنطلق غدًا، سوف تقدم فيها ورقة عن السينما وورقة أخرى عن المسرح وكلها تندرج تحت مسمى مشترك يتمثل في «الفنون الأدائية» وهو مسمى أعم وأشمل من إدراجهما بشكل مستقل ومثل هذا الأمر لن يضر بأي من فني المسرح والسينما.