أسدل أمس الأول الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الستار على الندوة الدولية لمدربي البراعم التي نظمها في مدينة جدة طيلة الأسبوع الحالي بالتعاون مع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم من خلال المحاضرات النظرية والعملية، ومهرجان للبراعم شارك فيه أكثر من 127 طفلا من مجموعة مدارس نموذجية شاركت في المهرجان الذي احتضنته ملاعب أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وبحضور عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي ومدير مكتب الفيفا في غرب آسيا المهندس نضال الحديد ومسؤول تطوير برامج كرة القدم للبراعم في الفيفا الاسباني دياز جارسا وممثل الاتحاد الآسيوي الدكتور العراقي شامل كامل إلى جانب نخبة المحاضرين والمشاركين والذين بلغ عددهم 32 مشاركا من 11 دولة آسيوية هي السعودية والعراق والاردن وفلسطين ولبنان والكويت واليمن وعمان وايران والبحرين والامارات، تواجدوا وأشرفوا فنيا على فعاليات المهرجان الذي انطلق عند الثامنة والنصف صباحا وانتهى في تمام العاشرة والنصف بتوزيع الفيفا الهدايا الخاصة لجميع الأطفال المشاركين وإدارات مدارسهم والتقاط الصور التذكارية الخاصة بالمناسبة. واتجه المشاركون بعد نهاية المهرجان لمقر سكنهم بفندق الراديسون ساس لاستلام شهادات الحضور والمشاركة في الندوة من قبل المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في حفل كبير حضره مجموعة من وسائل الإعلام المرئي والمقروء، وبدأ بكلمات شكر وتقدير من راعي الحفل أحمد عيد الحربي الذي أكد بأن الوداع قد يكون صعبا ولكن اللقاء أجمل وستكون هناك لقاءات متعددة تجمع جميع المشاركين في القريب العاجل، وقال: "سعداء في المملكة العربية السعودية في استضافة هذه الندوة الدولية التي بالتأكيد استفاد منها جميع الحضور من كل الدول الآسيوية الشقيقة، وأرفع تهنئتي لجميع المسؤولين في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وكل منسوبي الاتحادين الدولي والآسيوي على نجاح الاستضافة للندوة الدولية التي قدمت لنا رسالة مفيدة جدا نأمل أن نبدأ بتفعيلها وهي تطوير كرة القدم يبدأ من القاعدة، والتنمية المنتظمة للعبة تنطلق من البنية التحتية حتى تتعدد الفوائد التي نسعى لتنميتها، فتشجيعنا للأطفال شيء مهم وما حصل في مهرجان الفيفا الذي أقيم بأكاديمية الأهلي شيء أثلج صدورنا ونحن نشاهد تعلق الأطفال بلعب كرة القدم مما ينعكس على زيادة الحماس والإصرار وظهور مواهب واعده تخدم الرياضة السعودية على المدى المستقبلي القريب". ومن جهته تحدث مدير مكتب الفيفا في غرب آسيا المهندس نضال الحديد عن العلاقات القوية التي تكونت في الآونة الأخيرة بين مكتبه في الأردن الذي انطلق قبل أربع سنوات وبين الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم من خلال الأنشطة التي باتت تنظمها الفيفا بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لها وبين الاتحادات الأهلية في دول غرب آسيا بما فيهم المملكة العربية السعودية، حيث قال: "نشكر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على ثقته واهتمامه بتلك الأنشطة والفعاليات، فالعلاقة بيننا وبين الاتحاد السعودي باتت علاقات قوية لذلك حرصنا على أن تكون المملكة هي من تستضيف ندوة دولية بهذا الحجم وسط مشاركة كبيرة من الاتحادات الأهلية لاستفادة الحضور بالمعلومات الفنية التي تخص القاعدة السنية، وسنستمر بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لإقامة الندوات والأنشطة الدولية على الأراضي السعودي، فالمملكة كما يعلم الجميع تمتلك من المنشآت الكثير مما يساهم في نجاح أي ملتقى يقام على أرضها، فعلى سبيل المثال أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم هي مثال ونموذج نفتخر فيه كثيرا في آسيا وليس بالمملكة فحسب، فما تملكه من برامج وأنشطة وفعاليات ومنشآت قد لا توجد في أكاديميات أوروبية على مستوى كبير هناك، وقد تشرفت باللقاء مع رئيس مجلس أمنائها الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ودار بيننا حديث كروي كبير تأكدت فيه بأن تلك الأكاديمية تسير وفق معايير دولية متميزة خاصة وأن خلفها رجل ذو فكر كروي كبير بحجم الأمير خالد بن عبدالله، وأتوقع أن تكون تلك الأكاديمية رافدا لنجوم الكرة السعودية والأسيوية قريبا، فهي ليس الزيارة الأولى لنا لتلك الأكاديمية ولكننا سنحرص بالتنسيق مع الاتحاد السعودي وإقامه عدد آخر من الفعاليات والأنشطة على ملاعبها". أما ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور شامل كامل فكان له حديثا للحضور باللغتين العربية والإنجليزية، كشف فيه عن اعتزازه بالمشاركة في تلك الندوة وعن سعادته باستضافة المملكة لدورة تدريبية وصفها بالمفيدة جدا وستخدم مستقبل الكرة الآسيوية، وقال: "تطوير كرة القدم للبراعم لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المالي بل يشمل كذلك الالتزام بتوفير البنية التحتية التي تسمح وتساعد وتساهم الاتحادات الأهلية والمدربين والمسؤولين بالاهتمام بصفة فعالة وقوية باللعبة وتزيد من فرص ممارسة اللعبة في جميع أنحاء العالم، وما لمسته في المهرجان من حب وإصرار أطفال السعودية وتعلقهم باللعبة أكد لي أن المملكة لديها قاعدة سنية كبيرة وشعبها متعلق في اللعبة لذلك لا خوف على مستقبل الكرة السعودية خاصة بعد ما شاهدت البنية التحتية المتميزة في أكاديمية الأهلي للبراعم والدور المكمل لها في مركز الأمير عبدالله الفيصل للناشئين والشباب والأولمبي والاهتمام الكبير من رئيس أمنائها الأمير خالد بن عبدالله، فربما مستقبل النادي الأهلي سيكون جيد مع تلك الأكاديمية والمركز وأتمنى أن أشاهد مثل تلك الأكاديمية المتميزة في مختلف الأندية والدول الآسيوية حتى نطمئن على مستقبل اللعبة في القارة الآسيوية، وأختم حديثي بتقديم الشكر لكل من شارك وساهم في نجاح الندوة وأشكر بالتأكيد المملكة على حسن الاستضافة".