كل من يشاهد لاعبي الوحدة ومستوياتهم المتدنية وحماسهم ( المعدوم ) يتساءل على أي أساس أطلقت الجماهير الوحداوية على لاعبي فريقها ( فرسان مكة ) ؟ ، فواقع الحال لا يدل على هذه التسمية ( إطلاقاً ) ليس الآن فحسب بل منذ سنواتِ مضت ، فاللاعبون لايملكون من صفات الفرسان شيئاً للأسف فلا حماسة ولا إصرار على تحقيق الإنتصار ولا تركيز ولا قتالية ، ومن خلال متابعتي لآدائهم لاحظت أنهم يفتقدون لأبجديات الكرة كالاستلام والتسليم ، اما الاستلام ( فحدّث ولا حرج ) فتجد اللاعب فيهم لا يستطيع السيطرة عليها وإن لم يكن بجواره أحد ويفقدها بمسافة مترين على الأقل ليتحصل عليها الخصم ، وأما التسليم فتجد اللاعب منهم يعطي الكرة لزميله قصيرة وهي أقرب لخصمه من زميله مما قد يعرضه للإصابة وإما يقوم بتسليم زميله الكرة كأنها ( قذيفة مدفعية ) لا يستطيع زميله استقبالها وكأن بينه وبين زميله ( ثأر بايت ) ، ناهيك عن افتقادهم لأبجدية التحرك بدون كرة ، فاللاعب منهم لا يكاد يتحرك من موقعه ولا يطلب الكرة وكأنه ينتظر ( كرت دعوة ) للتحرك من موقعه ، بالإضافة إلى ضعفهم في جميع الالتحامات مع لاعبي الفريق الخصم ، فجميع الكرات التي يكون فيها عملية اشتراك والتحام مع لاعبي الفريق الخصم تجدهم يخسرونها وبكل سهولة وهذا ما يسمى في العرف الرياضي ( الجبن الكروي ) فهم يخافون من الإصابة بطريقة مخجلة فأي فرسان هؤلاء بالله عليكم ؟ ، وأستغرب بل وأسخر من مبررات بعضهم كونهم محبطين وأنهم المفترض أن يكونوا في ( دوري زين ) وأن مستوياتهم أكبر من الدرجة الأولى ، فهذا هو الهراء بأمه وأبيه ، فهذه الروح وهذا المستوى الهزيل لا يؤهلهم للعب في دوري زين وقد يؤدي بهم للهبوط للدرجة الثانية ، وأتمنى ألا يظن محبوا هذا النادي العريق بأنني قد قسوت على اللاعبين وأنهم يحتاجون لمدرب عالمي ليظهر قدراتهم الخارقة فهذا الأمر غير صحيح حيث لن يستطيع أفضل مدربي العالم أن يغير سوء مستوياتهم ويرفع قدراتهم الفنية ( ورحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسه ) ولعل ترتيبهم الحالي في الدرجة الأولى وتفريطهم في نقاط المباريات بالتعادلات ( غير المنطقية ) خير دليلِ على أن هذا الفريق غير مؤهل للوصول لدوري زين وإن لم يتدارك مجلس إدارة النادي الوضع فقد نشاهد الوحدة في الدرجة الثانية . ( على الهامش ) إدارة الوحدة لم تستجب لمطالب أعضاء الشرف بعقد اجتماع ( رسمي ) ولكنها وافقت على عقد ( لقاء ودي ) بناءً على رغبة أعضاء الشرف يوم الأحد القادم ، والحقيقة أن ما يريده أعضاء الشرف من وجهة نظري اجتماعاً رسمياً يتم فيه عمل محضر رسمي ويدون فيه كافة النتائج والتوصيات التي سيؤول إليها هذا الاجتماع ، لا لقاءً ودياً يتم فيه تبادل الابتسامات والأحاديث الودية ومن ثم يتم تناول ( السليق ) حسب مقولة شيخ المعلقين الأستاذ محمد رمضان وبعدها ( يمسكوا الطريق ) ويغادروا النادي دون أي فائدة تذكر من هذا اللقاء . [email protected]