قال سكان قرية بروقين الواقعة على بعد 15 كليومترا الى الغرب من سلفيت في الضفة الغربية ان مستوطنين حاولوا احراق مسجد قريتهم من خلال احراق ثلاثة اطارات عند مدخله. وقال جاسر بركات احد سكان القرية لمصور رويترز الذي شاهد اثار الحريق عند مدخل المسجد "استيقظت الساعة الثانية فجرا على نار مشتعلة في باكر (حفارة) لجارنا وبعد ذلك رايت النار مشتعلة في مدخل المسجد. توجهنا الى هناك مباشرة ووجدنا ثلاث عجال (اطارات سيارة) مشتعلة ووصلت النار الى سجادة الى المدخل القينا بها الى الخارج." واضاف "لو لم نرم السجادة المشتعلة الى الخارج لكانت النار اتت على كل المسجد." ولم ير سكان القرية من اشعل النار سواء في الحفارة او عند مدخل المسجد او في سيارة اخرى كانت متوقفة في محيطه ولكنهم اشاروا بأصابع الاتهام الى المستوطنين وقال بركات "لا احد يقدم على حرق المسجد سوى المستوطنين كما انهم كتبوا كلمات بالعبرية على مدخل المسجد." وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "يبدو ان الحادث ذو طابع قومي ويجري التحقيق في الحادث." ووصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة الحادث بانه "هجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة." وتابع لاذاعة صوت فلسطين في تعقيبه على الحادث "هذه الاعتداءات تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الاسرائيلي والهدف منها زعزعة استقرار شعبنا." وشهد العام الحالي جملة من اعتداءات المستوطنين على مساجد في الضفة الغربية اضافة الى وقوع العديد من المواجهات مع سكان القرى الفلسطينية التي اقيمت الى جوارها مستوطنات اسرائيلية.