استنكر الفلسطينيون بشدة إقدام مستوطنين إسرائيليين على إحراق مدخل مسجد علي بن أبي طالب في قرية بروقين بمحافظة سلفيت في الضفة الغربية وعدد من سيارات المواطنين بمحيطه. وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية "هذا الاعتداء هو حملة وهجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستهدف شعبنا ومقدساته وأرضه". وقال سكان في القرية إن عددا من المستوطنين هاجموا القرية فجر أمس وأضرموا النيران في مدخل المسجد بعد أن فشلوا في فتح بابه، كما أحرقوا عددا من السيارات في محيط المسجد. وفي غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد المواطن إسماعيل سلامة العرعير (22 عاما) وإصابة خمسة آخرين فجر أمس في غارة وقصف مدفعي إسرائيلي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة. وجاءت هذه الاعتداءات في وقت كشف فيه تقرير إسرائيلي جديد النقاب أن الفشل الممنهج في تحقيقات شعبة التحقيقات في الشرطة العسكرية الإسرائيلية في دعاوى اعتداءات جنود إسرائيليين ضد مواطنين فلسطينيين أدى إلى إغلاق أكثر من 96% من هذه الدعاوى بدون تقديم أي لوائح اتهام. واستندت منظمة يوجد قانون (يش دين) الإسرائيلية في تقريرها الذي حمل عنوان "التحقيق المزعوم: فشل التحقيقات في الجرائم التي ارتكبت من قبل جنود الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين" إلى 192 شكوى رصدتها المنظمة وعلى تحليل محتويات 67 ملف تحقيق لدى شعبة التحقيقات في الشرطة العسكرية الإسرائيلية. وقالت في تقريرها "الشكاوى وملفات التحقيق تغطي مجموعة واسعة من الجرائم الخطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بما في ذلك أعمال القتل والإصابة، والنهب، والسرقة وغيرها من الأضرار في الممتلكات، والعنف، والاعتداء على المارة والمعتقلين، وأكثر من ذلك". من جهة ثانية أشادت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية "بمواقف الدول العربية من عمليات التهويد المستمرة لمدينة القدس وخاصة الموقف الحكيم للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والمملكة الأردنية الهاشمية والتي أكدت أن القدس تمثل ضمير هذه الأمة ومازالت في قلبها". على صعيد آخر، أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس من حركة (حماس) والمبعد إلى مدينة رام الله أحمد عطون على أن القرار الإسرائيلي بإبعاده من القدس إلى الضفة الغربية "مخالف لكل المعاهدات والمواثيق الدولية"، وقال "إبعادي عن مدينة القدس إجراء ظالم وجائر ونحن الأصلاء فيها ونحن أبناؤها الأصليون والاحتلال هو الدخيل علينا، فرغم كل إجراءات التهويد والاعتقال والإبعاد فنحن عائدون قريبا إلى مدينتنا وسنحتفل في المسجد الأقصى بإذن الله".