مرت 8 أيام على قرار لجنة الانضباط بتغريم الأهلي150 ألف ريال، تحت بند ومسلة الأهواء الشخصية التي يراد لها قانون المزاج على أفراد جماهير الأهلي. أن تشعر بالفوضى فلا تستغرب بوجود تشويش فكري.. وإن تعددت أصوات العبث المستمر، فتأكد أن هناك أزمةً كرويةً.. وإن شارك مسؤول هذه الجهة بإعلان العقوبات على الأهلي، فتيقن أننا أمام قلق قيادي فاشل لازال ينبش في أوجاع أزماتنا الكروية والأهلاوية.. معادلة تتحقق فتوقع الفشل وبجدارة لكل من يتسع مجلس كرسيه في لجان الانضباط. تظهر نشوة الانتصار للولاء والمصالح بتوقيع عقوبات العفو للغير. وتبرز وتظهر بقوة القرارات الظالمة عند الأهلي.. بالأمس قرار الجماهير في صالة الطائرة واليوم قرارات وعقوبات تقدر بمئات الألوف.. وغداً ستظهر في اللائحة قوانين تعصف بجماهير الأهلي، وتقفز بهم الي مربع الإخلاء من المدرجات.. الواضح أن لجان الانضباط في الاتحاد السعودي أرادت إيصال رسالة للجماهير الأهلاوية تتضمن في طياتها.. ليس هناك إبداعات جمالية لمدرجات الأهلي لأن مصيرها بيد قرارات ستمنح إلى إيقافها متى ما كان الوقت ملائماً. قولوا لي كيف نصدق أن رجلاً مسؤولاً في لجان الانضباط لا يتورع على وضع توقيعه على وثيقة عقوبة جديدة ثم يصرح بأن هذا التوقيع مستحقاً في ظل همجية جماهير الأهلي، في حين يغفل عن توقيع وثائق لعقوبات أندية الدلال وأخرى تمنح الضوء الأخضر حين الإشارة إليها. قولوا لي إن كانت ذاكرتي ضعيفة: كم مرة يُعاقب الأهلي من خلال ألعابه ظلما وبهتاناً.. قولوا لي كم مرة يخطئ ناد تمرس على الشغب الجماهيري بحركات لا أخلاقية أمام الجميع، لتخرج لجان الانضباط مانحة هذا النادي عفواً مع إقرار الاعتذار والأعذار.. لماذا كلما خرج علينا عهد في احتضان أهلي جديد، زاد المتمرسون في إقصاء جماهيره بمرسوم وضع بينه وبينهم خطاً أحمر تجنبوا عبوره لئلا يحزم الجمهور حقائبه دون رجعة وتصبح مدرجاتهم خاوية دون تصفيق.. إن أغلب الأهلاويين لا يفرطون بإنجازاتهم التاريخية، لأن متعتهم الحقيقة فيها، وفي إظهار هذا الكم متى سنحت لهم الفرصة.. فهذه الجماهير تمتد على رقعة الأهلي بقلوب تخفق في الشدائد، جماهير تشبك الأكف على الرؤوس في كل انعطافة قاسية.. جماهير عفوية صادقة مجردة لا تملك سوى الحب الصافي لعشق مدرستها الأهلاوية. كنا وما نزال نرفع قبعة التقدير لأية خطوة تتبناها لجان الاتحاد السعودي وعلى رأسها الأمير نواف بن فيصل الذي رسخ آليات فاعلة في قرارته.. وليس صعباً أن نكشف المزيد من الوجوه المتملقة التي تقبع تحت قبة تلك اللجان. فالصحف مواقف ومقالات ممن لبس قناع يصلح لجميع الأدوار.. والله أعلم.