الشخصية القوية للمدرب الاهلاوي السيد الفارو والقرارات المثيرة للجدل لدى الشارع الرياضي وإن كنت اتفق معها ليقيني أن فكر اللاعب الأهلاوي عاش ردحاً من الزمن بحالة ترهل إداري نتج عنه حالة عدم الانضباط وعدم استشعار المسؤولية مماافقد الجمهور الأهلاوي الثقة فيه رغم مايملكه من إمكانات فنية مميزة .. غير أن النهج الفني للسيد الفارو في لقاء القادسية أخذ منحنى خطيراً يبرز أن هناك حالة توازن بين الأهلي ومدربه نتج عنها حالة من التعالي من الفارو وهو يغامر بطريقه فنية تحت التجربة كادت أن تعصف بالفريق الأهلاوي وهيبته أمام فريق منافس يعيش اأسوأ حالاته الفنية. الظهور الفني للأهلي مشوه تماماً لاهوية فنية ولاانتشار ولا توظيف صحيح وفوضي كبيرة اجتاحت خطوطه وتكتيك فرض علينا سؤال ما الفائدة من المعسكر الاعدادي الاهلاوي الخارجي طالما المدرب لازال يبحث عن نهج يناسب امكانات فريقه ؟ ومن المناسب ان يقدم للسيد الفارو سجل مدربي الأهلي والذي يحمل اسماء تتفوق عليه بمراحل كثيرة، فالاهلي نادٍ كبير اشرف عليه نخبة من المدربين العالميين فلا صوت يعلو على صوت الاهلي حتى وان كان من ضمن الاسماء المرشحة للبوكا جونيور. وحتى يعاد التوازن لعلاقة الاهلي بمدربه يجب ان يستوعب الفارو الدرس كاملاً على طاولة المحاسبة الادارية لاسيما ان الجهاز الاداري الاهلاوي استقطب خالد بدره كشخصية تملك خبرة فنية عريضة يظهر دورها جلياً بمثل هذه الاحداث فلايمكن ان نترك الاهلي لألفارو كقطعة شطرنج يتصرف بها كيفما يشاء مهما كانت القناعات الفنية به كمدرب اظهر ايجابيات خلال الفترة الماضية. ايضا هناك اخطاء فنية واضحة للعيان اقدم عليها الفارو وهو يزج بابن جلدته بكل مركز يبحث عن هويته الارجنتينة التي يصعب ترجمتها للعربية فكل الشواهد تشير إلى ان سبستيان لايملك حروفاً تفيد الاهلي،كذلك لايمكن ان يكون عدم التزام اللاعبين بتعليمات المدرب داخل الملعب مبرراً بالتغيير الجذري لنهج الفريق الفني لنحصد فريقاً اهلاوياً ارعب عشاقه بظهور فني اقل مايقال عنه مخجل ومعيب. هذا لايعني التسرع باصدار الحكم بفشل الفارو بقدر مايعني ان الفارو يحتاج الى جلسة مكاشفة وتصحيح مسار تعامله داخل الاهلي لنحصد ثمار امكانات المدرب الذي اجد انه ضالة الاهلي متى ماكانت العلاقة متوازنه بينه وبين الاهلي. وبعد كل هذا على صناع القرار بالاهلي البدء من الان بالبحث عن صانع ألعاب حقيقي يضيف للفريق وحل مشكلة المحور الاهلاوي بلاعب اسيوي فكانو عمان لايتفوق كثيرا على ريشاني الاهلي. ضربات حرة لجنة الانضباط وبرؤية أخرى لجنة اصلاح ذات البين تقدم لنا صفحة جديدة من صفحات عالم المتناقضات فالتراشق الاعلامي بين عبدالغني والفريدي دخل ضمن اطار الصلح خير. وثورة بركان وليد عبدالله وتهجمه غير الاخلاقي أمام الكاميرا خففت وطأته ردة فعل تصريحات البلطان، وعلى الطرف الآخر استطاعت اللجنة فك الشفرة الأرجنتينية لمساعد مدرب الأهلي وتدخله ضمن قائمة أشد العقوبة. عوده بالذاكرة قليلاً للأعوام السابقة سنجد أن لجنة الانضباط تحتاج لانضباط يحترم عقلية المتلقي، فكل قضيه لها قانون وكل قانون فيه استثناءات وإن كانت الاستثناءات تشمل حتى أعين اللجنة. [email protected]