قبل عدة مواسم صدر قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنع دخول اللافتات المكتوب عليها عبارات كتابية إلى مدرجات الملاعب الرياضية والصالات المغلقة، ومع هذا القرار إلا أن تلك اللافتات لم تغيب عن المشهد إذ سبق وأن اصطادت عدسات المصورين والقنوات الفضائية لافتات مكتوبة في مدرجات ملاعبنا، وفي هذا الموسم حضرت تلك اللافتات بصورة لافتة للنظر خصوصاً في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وبالتحديد في مدرجات نادي الأهلي ليس ذلك فحسب بل إن تلك اللافتات كانت تحمل عبارات مسيئة لأطراف عدة، ففي مباراة الأهلي والهلال ضمن الجولة 17 من دوري "زين" السعودي للمحترفين رفعت جماهير الأهلي لافتة كتبت فيها (انتهى زمن الدلال) وهي اللافتة التي كانت فيها إساءة واضحة للهلاليين، وفي مباراة الأهلي والشباب ضمن الجولة الأخيرة من دوري "زين" كانت اللافتات المكتوبة هي السمة الأبرز للمدرج الأهلاوي حتى أن القائمين على القناة الرياضية السعودية اشتكوا من ذلك مُشيرين إلى أن تلك اللافتات المسئية حرمت المتابع الرياضي من مشاهدة مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل التي بدت أكثر من رائعة بالحضور الجماهيري الكثيف وبالتقليعات المميزة من جماهير الفريقين، واستهدفت اللافتات التي رُفعت في المدرج الأهلاوي رئيس الشباب خالد البلطان وجماهير فريقه إذ أساءت لهم بشكل صريح وسط مباركة المسؤولين الذين فشلوا في منع دخول تلك اللافتات. جماهير الأهلي اخترقت قرار المنع أكثر من مرة لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي الأخرى لم تُحرك ساكنة تجاه تلك اللافتات المسيئة وهو ما شجع وسيشجع المدرج الأهلاوي على التمادي فمن آمن العقوبة أساء الأدب. "دنيا الرياضة" بدورها أجرت اتصالاً هاتفياً بمدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة جدة أحمد روزي لسؤاله حول تواجد اللافتات المكتوبة بكثرة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة إذ علق على ذلك بقوله: " بحسب التعميم الصادر من الرئيس العام لرعاية الشباب فإن أي لافتات مكتوب عليها عبارات خارجة عن المباراة ممنوعة، قبل كل مباراة ننبه الأخوان في شرطة محافظة جدة وأمن المهمات على منع دخول أي لوحة أو لافتة مكتوب عليها، تلك اللافتات المكتوبة نشاهدها في جميع الملاعب على الرغم من قرار المنع، بعض الجماهير تهرب تلك اللافتات أو تخفيها خلال التفتيش بطريقة أو بأخرى، في مباراة الأهلي والشباب الأخيرة منعنا دخول أكثر من 160 لوحة مكتوبة وكان من ضمن اللافتات التي سمحنا بها شعارات فارغة واكتشفنا بعد ذلك أن الجماهير كتبت عليها داخل المدرجات مثل اللوحات الخضراء التي ظهرت، أي لافتة مكتوبة نكتشفها في المدرجات يتم سحبها مباشرة". وعن المسؤول عن تواجد مثل هذه اللافتات ودخولها للمدرجات دون منع قال روزي: " المشجع هو المسؤول الأول عن ذلك فهو يعلم جيداً بأنها ممنوعة ومع ذلك يهربها للمدرجات، لا أقبل التشكيك في أي موظف في مكتب رعاية الشباب أو رجال الأمن فجميعهم يعلمون جيداً بأنها ممنوعة والقرارات واضحة، تواجد تلك اللافتات في المدرج يعود لعدة أسباب منها أن المشجع قد يهربها تحت ملابسه أو يكتبها داخل المدرجات وأحياناً تمرر مع الازدحام بسبب قلة تركيز رجال الأمن".