أطلقت قوات حلف شمال الاطلسي الغازات المسيلة للدموع وسمع اطلاق نيران في شمال كوسوفو خلال الليل في الوقت الذي تدفق فيه مئات الصرب على الشوارع للدفاع عن متاريس أقاموها في مواجهة السلطات الالبانية. وقال شاهد من رويترز ان أبواق السيارات أطلقت لدعوة الصرب الى النزول الى الشوارع للتصدي لقوات حلف شمال الاطلسي التي تحركت لازالة واحد من بين أكثر من 12 حاجزا للطرق أقامها الصرب في يوليو تموز في تحد لعملية تقوم بها حكومة كوسوفو لنشر شرطة الحدود في منطقة شمال كوسوفو التي تعيش فيها أغلبية صربية. وأعلنت كوسوفو حيث يعيش 1.7 مليون نسمة من بينهم 90 في المئة من الالبان استقلالها عن صربيا عام 2008. لكن الصرب في منطقة صغيرة من شمال كوسوفو يرفضون الانفصال ويحاول الغرب التعامل مع مشكلة التقسيم العرقي. وتتعرض صربيا نفسها للضغوط حتى تزيل الحواجز وتحقق تقدما في علاقتها مع كوسوفو اذا كانت تريد ان تصبح دولة مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي مستقبلا حين يجتمع الاتحاد في التاسع من ديسمبر كانون الاول. وقال شاهد من رويترز ان حشودا من الصرب أجبرت قوات من البرتغال والمجر تابعة لحلف شمال الاطلسي على التراجع حين تقدمت سيرا على الاقدام واقتربت من بلدة زفيتشان الشمالية. وعزز الصرب الحواجز المصنوعة من الخرسانة في الموقع كما عززوا المتاريس بينما تراجعت القوات البرتغالية والمجرية وهي جزء من قوات حلف الاطلسي في كوسوفو وقوامها 6250 فردا. وترددت أصوات النيران في بلدة ميتروفيتشا الرئيسية لكن لم يتضح من يطلق الرصاص. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في اعمال العنف. وبعث الاتحاد الاوروبي بقوة شرطة وبعثة لاقرار العدالة في كوسوفو بعد اعلانها الاستقلال الذي تعترف به 22 دولة من بين 27 دولة من دول الاتحاد لكن البعثة لا تستطيع العمل بحرية نتيجة لمقاومة المواطنين الصرب.