أطلقت قوات حلف شمال الأطلسي الغازات المسيلة للدموع وسمع إطلاق نيران في شمال كوسوفو خلال ليل أول من أمس في الوقت الذي تدفق فيه مئات الصرب على الشوارع للدفاع عن متاريس أقاموها في مواجهة السلطات الألبانية. وقالت مصادر إن 21 جندياً أطلسيا أصيبوا بجروح في الاشتباكات. وقال شاهد عيان، إن أبواق السيارات أطلقت لدعوة الصرب إلى النزول إلى الشوارع للتصدي لقوات الأطلسي التي تحركت لإزالة واحد من بين أكثر من 12 حاجزا للطرق أقامها الصرب في يوليو الماضي في تحد لعملية تقوم بها حكومة كوسوفو لنشر شرطة الحدود في منطقة شمال كوسوفو التي تعيش فيها أغلبية صربية. وأعلنت كوسوفو حيث يعيش 1.7 مليون نسمة من بينهم 90% من الألبان استقلالها عن صربيا عام 2008. لكن الصرب في منطقة صغيرة من شمال كوسوفو يرفضون الانفصال ويحاول الغرب التعامل مع مشكلة التقسيم العرقي. وتتعرض صربيا نفسها للضغوط حتى تزيل الحواجز وتحقق تقدما في علاقتها مع كوسوفو إذا كانت تريد أن تصبح دولة مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي مستقبلا حين يجتمع الاتحاد في التاسع من ديسمبر. وقال شاهد عيان آخر إن حشودا من الصرب أجبرت قوات من البرتغال والمجر تابعة لحلف شمال الأطلسي على التراجع حين تقدمت سيرا على الأقدام واقتربت من بلدة زفيتشان الشمالية. وعزز الصرب الحواجز المصنوعة من الخرسانة في الموقع كما عززوا المتاريس بينما تراجعت القوات البرتغالية والمجرية وهي جزء من قوات حلف الأطلسي في كوسوفو وقوامها 6250 فردا. وترددت أصوات النيران في بلدة ميتروفيتشا الرئيسة لكن لم يتضح من يطلق الرصاص. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في أعمال العنف. وبعث الاتحاد الأوروبي بقوة شرطة وبعثة لإقرار العدالة في كوسوفو بعد إعلانها الاستقلال الذي تعترف به 22 دولة من بين 27 دولة من دول الاتحاد.