حذر تربوي سعودي من إهمال الوالدين والمربين والمجتمع لثقافة الأطفال، مشيراً إلى أن الاهتمام بثقافة الأطفال هو اهتمام بمستقبل الأمة بكاملها لأن ما يتلقاه الطفل اليوم سيثمر في بناء الحضارة مستقبلاً. جاء ذلك خلال أمسية قدمها الأستاذ حسن محمد شاهين التربوي والمتخصص في إعلام الطفل بعنوان "أولادنا والثقافة" ضمن الملتقى التربوي الثالث لأولياء الأمور والذي أقيم تحت شعار "أسرتي مشروع حياتي" ونظمته الأمانة العامة لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة بالتعاون مع مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية والغرفة التجارية الصناعية بجدة. حيث أكد الأستاذ حسن شاهين بأن الإسلام اهتم بالأطفال اهتماماً كبيراً حيث حض على حسن تربيتهم كما أوصى الآباء والمربيين بأن يدخلوا إلى عالمهم، ويفهموا نفسياتهم، وإعدادهم ليخوضوا ميادين الحياة مسلحين بالعلم والإيمان، وتزويدهم بثقافة إسلامية تغذي الجوانب السامية في نفوسهم ليكونوا رواداً في بناء الحضارة لا يسبقهم إلى ذلك غيرهم. وبيّن شاهين بأن الإسلام حرص على تثقيف الطفل وتربيته، حيث حثّ الإسلام الآباء على تثقيف أبنائهم وتربيتهم فقال عليه الصلاة والسلام: (لأن يؤدب الأب ابنه خير من أن يتصدق بصاع)، مشيراً إلى الوسيلة الثقافية تطورت حيث بدأت بالتلقين، ثم بالكتاب ثم بالتمثيل ثم ظهرت الثقافة الحديثة التي بدأت تقدم الثقافة الطفلية من خلال الشريط المسجل وأفلام الرسوم المتحركة أو من خلال البرامج العلمية المبسطة وغيرها، ولا تزال تتطور وتتزايد بسرعة، تخطف الأبصار، بألوانها وحركتها ودقتها.