عبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز عن حزنه بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائلا : لقد فجعنا جميعاً بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وانتابنا حزن عميق وإحساس بمرارة اليتم لفقدان الأمير الإنسان الذي كان بمثابة الأب للجميع, فما أن عمّ خبر رحيله الآفاق حتى توالت ردود الأفعال تعبير عفوي صادق عن الشعور بالحزن لوفاة الأمير سلطان, تعبير صادق جسّد محبة الراحل في نفوس كل المواطنين والمقيمين بالمملكة. وأضاف : لقد كان الراحل رجلاً سمحاً ملأ قلبه الكبير حب الناس , يبعث الفرح أينما حلّ بابتسامته وتواضعه الجم , تجاوز بعطائه اللامحدود ومبادراته العديدة مسرح الأحداث المحلي ليصبح إسهاماته في مجال العمل الإنساني على المستوى العالمي. ونوه بالعطاء السخي للأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي امتد لدعم العمل الخيري في كل المجالات, مبينا أن مبادراته وعطائه لم تكن لمحاربة الفقر فقط ولكن أيضاً لدعم البحث العلمي ونشر العلوم وحماية البيئة وصحة الإنسان, كما أنها لم تكن موجّهة نحو جهة معينة ولكنها شملت كل أنحاء المعمورة لخدمة الإنسانية دون تمييز وفي كل مكان, ودَلّ على هذا العطاء اللامحدود تلك التصريحات المعبرة عن الشعور بالألم والحزن العميق لرحيل فقيدنا الكبير الأمير سلطان التي توالت تباعاً من كل بقاع العالم. واستذكر الأمير تركي بن محمد مبادرات وإسهامات الفقيد الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بكل تقدير واعتزاز في المنطقة الشرقية , مشيرا إلى أنه افتتاحه - رحمه الله- مبنى برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب ليكون المقر الذي تنطلق منه كل أنشطة البرنامج الهادفة إلى تدريب الشباب وتأهيلهم وتنمية قدراتهم وبناء شخصياتهم بطريقة متكاملة ليتمكنوا من ممارسة الحياة بإيجابية وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم, وهو البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة , وافتتاح جامعة الأمير محمد بن فهد، وهي أول جامعة خاصة بالمنطقة الشرقية, التي جاءت لتكون إضافة جديدة للجامعات القائمة وتوفر نمطاً جديداً للتعليم العالي ووفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية , وهي الجامعة التي كانت حلماً يراود أهل المنطقة لتوفير فرص التعليم العالي بالمواصفات العالمية لأبنائهم وفي بلدهم وبين أهلهم دون اللجوء إلى السفر والاغتراب, ولم يقف إسهامه عند افتتاح الجامعة ولكن تبرع الفقيد الأمير سلطان - رحمه الله - بإنشاء كرسي سموّه لدراسات الطاقة والبيئة، دعماً للبحث العلمي بالجامعة من جهة وتأكيداً على اهتمامه بالبيئة من جهة أخرى. وواصل الأمير محمد بن فهد استذكار مبادرات الأمير الفقيد مثل تبرعه السخي لإنشاء كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية، وهي الكلية التي ستكون الأولى من نوعها، ليس في المملكة فحسب، ولكن في الشرق الأوسط التي توفّر فرص التعليم العالي لشريحة عزيزة من شرائح المجتمع، ألا وهي شريحة الشباب من ذوي الإعاقة البصرية , تأكيدا على اهتمامه بالإنسان وتقديم كل الدعم الذي يمكّن الإنسان من التغلب على مشكلاته لممارسة الحياة في سهولة ويسر. وأبرز سموه أن الراحل أصبح بما قدمه من مبادرات إنسانية في جميع بقاع الأرض علم بارز من أعلام المجتمع الإنساني، وشخصية فذّة هي مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية جمعاء. وقال سموه : نعم سنذكرك دائماً يا أمير الخير والعطاء , فلقد حفرت اسمك عميقاً وخلّدته في ذاكرة الأجيال.