لقاء الاتحاد مساء اليوم أمام جيونبك هيونداي موتورز الكوري سيكون لقاءً من فئة ( الوزن الثقيل ) فهو بوابة العبور إلى نهائي آسيا بإذن الله ، ولقد عودنا الإتحاد في هذه البطولة القارية بالذات على التفاؤل وخصوصاً إذا ما وصل للأدوار النهائية ، ولكن هناك بعض النصائح أسديها للاعبي الاتحاد وأتمنى أن يحرصوا عليها ، فعلى النمور أن يحسموا لقاء الذهاب من جدة إذا ما أرادوا أن يكونوا طرفاً في هذا النهائي القاري الكبير ، وعليهم تأمين المناطق الدفاعية التي بدت مهزوزة بعض الشيء من خلال لقاءاتهم السابقة ، ففريق جيونبك الكوري ليس بالفريق السهل ويعد من أقوى فرق آسيا ، ويملك خط هجوم ناري بدليل النتيجة الكبيرة التي حققها أمام سيريزو أوساكا الياباني والفوز بستة أهداف ، كما أتمنى من المدرب الخبير ديمتري فرض رقابة لصيقة لمهاجمهم الخطير ( لي دونغ غوك ) فهو مهاجم يعتبر من المهاجمين الذين يسجلون الأهداف من أنصاف الفرص وهو يتصدر الهدافين حتى هذا اللقاء مناصفة مع لاعب الاستقلال الإيراني فرهاد مجيدي بستة أهداف لكل منهما وهو مرشح للحصول على لقب هداف البطولة الآسيوية بحكم أن الإستقلال الإيراني قد غادر البطولة ، وقد يسعى الفريق الكوري في مباراة جدة لتأمين الجانب الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة السريعة ولهذا فعلى اللاعبين عدم الاستعجال في تسجيل الأهداف والتركيز التام من قبل المهاجمين وتبادل المراكز لإرباك دفاع الخصم وعدم إضاعة الفرص ، كما يجب على لاعبي الوسط عدم ترك المساحات للاعبي وسط الفريق الكوري والضغط عليهم وعدم إعطاءهم الفرصة لتبادل الكرات وتمويل مهاجميهم بها ، وعلى محوري خط الوسط التغطية السليمة ومنع وصول الكرات من العمق وتغطية الأطراف أثناء قيام ظهيري الجنب بمساندة الهجمة ، وعليهم الحذر وعدم الوقوع في الأخطاء التي قد تكلف الإتحاديين الكثير لا قدر الله ، وختاماً كل ما أرجوه أن تشاهد الجماهير الإتحادية والجماهير السعودية والعربية الروح والقتالية داخل الملعب والمعروفة عن نمور آسيا إذا ما كشّروا عن أنيابهم والبعد عن التوتر الذي قد يؤدي إلى عدم التركيز ونيل البطاقات الملونة ، وعلى نور ورفاقه أن يكونوا كما عودونا على قدر المسؤولية الوطنية وعليهم أن يعوا أن ملايين السعوديين يؤازرونهم ويساندونهم ويدعون لهم ، كما عليهم أن يدركوا أنهم في مهمة عبور ولا بديل بحول الله وقوته عن الفوز ، فجميع الشعب السعودي سيتابعهم ويحدوهم الأمل بأن يظفر النمور بنتيجة اللقاء بإذن الله . ( على الهامش ) عندما يلعب أحد أندية الوطن بإسم الوطن فلا مجال للألوان والإنتماءات والترهات ، فعلى الجميع أن يرى بأن هذا النادي أو ذاك يلعب تحت شعار المملكة وشعار التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فهذا هو الأمر الطبيعي الخالي من الخلل ، ومن هذا المنطلق فكلنا مع المونديالي بالدعم والمؤازرة والدعوات الصادقة لأنه بالفعل خير ممثلِ للوطن في المحافل الدولية .