يواجه ممثل الكرة السعودية فريق الاتحاد تحدياً جديداً هذا اليوم، عندما يتطلع للخروج من عنق زجاجة مستضيفه فريق شونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، ويتمثل ذلك التحدي في التأهل إلى المباراة النهائية من دوري أبطال آسيا بعد أن عقّد الاتحاديون مهمتهم في بلوغ النهائي لخسارتهم في مواجهة جدة ذهاباً بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، الأربعاء الماضي في إطار مباريات الجولة الأولى من دور نصف النهائي في الاستحقاق القاري. ويبدو تجاوز ممثل الكرة السعودية لمعضلة الفريق الكوري صعباً على اعتبار أن الفوز وبفارق هدفين، السبيل الوحيد لوضع قدم في النهائي، فضلاً عن الدعم الجماهيري الذي سيحظى به الفريق المنافس في استاد مدينة جيونغو. ويحمل لاعبي فريق الاتحاد على عاتقهم في هذا النزال مسؤولية التمثيل المشرف للكرة السعودية، وهمّ إعادة الهوية لكرة القدم المبتعدة عن البطولات في السنوات الأخيرة، ليخرجوا من أحداثه بنتيجة ترضي الجماهير تؤهلهم إلى النهائي المرتقب، وعلى رغم تلك المسؤولية والرغبة في تحسين الصورة الهشة التي ظهر بها الفريق في جدة، إلا أنهم سيصدمون برغبة لاعبي شونبوك هيونداي موتورز في تأكيد جدارتهم بالتأهل إلى النهائي بتحقيق فوز آخر، سيما وأنهم لم يخسروا على أرضهم في هذه المسابقة إطلاقاً. ولن يكون أمام الفريق الاتحادي اليوم خيارات، فخياره الوحيد إذا ما أراد بلوغ النهائي الفوز وبفارق هدفين، من أجل ذلك سيلعب الاتحاد مهاجماً منذ البداية بحثاً عن هدف باكر يريح الأعصاب ويساعد على التركيز في وسط الملعب، ومن ثم البحث عن هدف تعزيزي، وبالنظر للجانب الفني فذلك قد يتحقق، خصوصاً وأن لاعبي الاتحاد يمتازون بالقدرة التهديفية ويظهرون بجلاء في مثل هذه اللقاءات المصيرية، غير أن المخاوف تبدو بادية في الجانب الدفاعي الذي من الممكن أن يسجل الفريق المنافس هدف أو هدفين ينهي بها آمال الضيوف. ويطالب أنصار الاتحاد المدير الفني ديمتري دافيدوفيتش بتصحيح أخطاء فريقه في ما يتعلق بالتنظيم الدفاعي والرقابة لمفاتيح اللعب في الفريق الكوري، وأن يكون أكثر تركيزاً في تفعيل دور لاعبي الوسط الذين يشكلون قوة الفريق بإعطاء عناصر منتصف الميدان مهام تتواءم مع قدراتهم وتوظيفها لتحقيق المبتغى، وأما هجوماً فيغيب الجزائري عبدالملك زياية للإصابة بينما نجد نايف هزازي القادر على سدّ الغياب، وإن كان الاتحاد بحاجة لخدمات زياية وهو الفريق الراغب في تسجيل غلة من الأهداف، بيد أن للجهاز الفني للاتحاد حلول كثيرة في الاستعانة بمهاجمين آخرين بجوار الهزازي في المقدمة كمحمد نور والكويتي فهد العنزي ومحمد الراشد وسلطان النمري والبرتغالي باولو جورج والبرازيلي جيرالد ويندل. في حين سيدخل الفريق الكوري وهو يبحث عن الفوز بأقل جهد ممكن، والحفاظ على مرماه نظيفاً يساعده في ذلك فوزه الثمين على ملعب الاتحاد، وحصوله على لقب الدوري المحلي، بعد تعادله مع دايغون سيتيزنز السبت الماضي في الأسبوع قبل الأخير من عمر المسابقة، وعمد المدير الفني لفريق شونبوك تشوي كوانغ هي لإراحة لاعبين عدة من العناصر التي شاركت في مواجهة الاتحاد تمهيداً لإشراكهم في هذه المباراة، التي قال عنها تشوي كوانغ: «طويت صفحة الدوري المحلي، وسعيد بالمركز الأول أمام جمهورنا، وسنكون على موعد جديد مع الفرح في مباراة الاتحاد». ولم تتضح الرؤية حول مشاركة أهم ورقة كورية المهاجم لي دونغ غوك هداف النسخة الحالية بتسعة أهداف الذي تعرض لإصابة في لقاء الاتحاد، ومع ذلك لن يتأثر الفريق في حال غيابه إذا ما علمنا بأن البرازيليين لويس هنريكه وإينينيو جونيور مصدراً للقوة الكورية وخطورة على مرمى مبروك زايد، فشونبوك لديه لاعبين في خط الوسط مميزين لديهم المَلكةّ في صناعة اللعب بدهاء وقراءة تمريرات الخصوم، مع سرعة الارتداد وإتقان إرسال الكرات العرضية والكرات العالية باستغلال خطورة مسجلي هدفي مباراة الذهاب سون سيونغ جون و تشو سونغ هوان.