أنهت عشرون ورشة عمل أعمالها في عشر مدن رئيسية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، تهدف لرسم مستقبل تعليم المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية، وينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني . وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام وليد بن جمال توفيق ، أن الورش هدفت إلى تحديد رؤى القيادات التربوية المختلفة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول تطوير التعليم الثانوي (النظام الأساسي)، لتحقيق مستوى أعلى من الجودة ونواتج التعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم الثانوي، وذلك عن طريق تقويم العناصر الأساسية للعملية التعليمية. وبيّن توفيق أن الورش تأتي تحضيراً لحلقة النقاش الرئيسية التي سوف يعقدها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" في مدينة الرياض خلال الفترة (19 – 20 / 11/ 1432ه)، ويشارك فيها مجموعة من الخبراء والتربويين من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من ممثلي القطاعات المختلفة ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف مناقشة وتقويم عدد من العناصر الرئيسية في التعليم الثانوي وبحث سبل تطويرها، حيث يأتي في مقدمة هذه العناصر المقرر الدراسي والمعلم والطالب، بالإضافة إلى تقويم المباني والتجهيزات المدرسية وأساليب التقويم من حيث الشمولية والاستمرارية والموضوعية وسهولة التطبيقة والشفافية. وأضاف أن ورش العمل التحضيرية ستتناول أيضاً التشعيبات في المرحلة الثانوية في مواد العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية والعلوم الإدارية، والأنشطة الصفيّة واللاصفيّة والمقترحات والآراء العامة. يذكر أن ورش العمل التحضيرية حول "تطوير التعليم الثانوي في المملكة" قد عقدت في كل من الرياض والمدينة المنورة وتبوك وحائل وجازان وجدة وبريدة وأبها والدمام وسكاكا، على مدى أسبوعين متواصلين. وشهدت إقبالا وتفاعلاً من جميع المشاركين الذين تمحورت مداخلاتهم حول أهمية تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة، وكل شرائح المجتمع للرقي بالتعليم في المملكة ومنافسة الدول المتقدمة في هذا المجال، تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزال سعود -حفظه الله- في أن التعليم هو الأساس لبناء اقتصاد معرفي يسهم في الوصول بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق المشاركة المستقبلية للنشء في بناء مجتمع متقدم في جميع المجالات.