في اول حلقة من برنامج (نقطة نظام) الذي عاد الى جدول برامج قناة العربية, توقع القيادي الاخواني السوري علي صدر الدين البيانوني بأن ينحاز الجيش السوري بأكمله في نهاية المطاف الى صف الشعب السوري ويرفض اراقة دماء السوريين. وتعرض الحلقة الاولى من البرنامج الذي يقدمه الزميل حسن معوض اليوم الجمعة في الثامنة النصف مساء بتوقيت السعودية. وكانت قد بدأت في الآونة الاخيرة سلسلة انشقاقات من صفوف الجيش السوري وشكلت ما يسمى الجيش السوري الحر، إلا ان البيانوني ميز بين الانشقاق في حالة الضرورة مثل تلقي الجنود الأوامر باطلاق النار على المتظاهرين وهو انشقاق محبذ من البيانوني إلا انه يرى ان الانشقاق بشكل عام سابق لأوانه في هذه المرحلة. وفي سياق رفضه لعسكرة الثورة السورية رغم ما وصفها باستفزازات النظام لجر الثوار الى حمل السلاح رفض ان يؤيد الضابط المنشق رياض الاسعد في خططه لشن حرب عصابات وحملة اغتيالات ضد النظام. وفيما كرر البيانوني رفض المجلس الوطني السوري التدخل العسكري الخارجي في سوريا الا انه دعا الى حماية المدنيين السوريين بكل الوسائل المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي ومن بينها ارسال مراقبين دوليين. اما عن المجلس نفسه الذي يعتبر نفسه ناطقا باسم المعارضة السورية فاقر البيانوني بأن المجلس لا يمثل المعارضة مائة بالمائة بل حوالى 80% منوها بغياب فصائل من اهمها هيئة التنسيق الوطني داخل سوريا التي لا يصل سقفها الى حد المطالبة باسقاط النظام إذ لا تزال تقبل بخيار الحوار مع النظام. هذا ونوه البيانوني بالترحيب الاوروبي والامريكي بالمجلس الوطني ودعا الدول العربية وغير العربية الى الاعتراف بالمجلس. يذكر ان المجلس الانتقالي الليبي كان اول جهة تعلن اعترافها بالمجلس الوطني السوري. وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي قد عبَّر عن مخاوفه من عواقب سقوط النظام السوري على مستقبل الاقليات ومن بينها المسيحيون في سوريا. وقد طمأن البيانوني هذه الاقليات على مستقبلها في ظل مبدأ المواطنة إلا انه اكد ان سوريا حسب الاخوان هي قطر عربي واسلامي الامر الذي قد يثير من جديد مخاوف اقليات قومية مثل الاكراد الذي قتل مؤخرا احد قيادييهم مشعل التمو ناهيك عن الاقليات المذهبية كالمسيحيين والدروز. وفي هذ السياق اكد البيانوني ان وجود الاقليات لا يجوز ان يلغي هوية الاكثرية وبالتالي اصر على عروبة واسلامية سوريا. كما اوضح ان الاخوان يريدون ان تكون الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ولكنه استدرك بأنهم سيقبلون بما يتم التوافق عليه من خلال الانتخابات.