قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة إن الشركة تعتزم تحقيق توازن في محفظتها الخاصة بالطاقة بزيادة التعرض لقطاع التكرير والتسويق في مزيجها فيما تسعى لتحقيق اقصى ربحية من انتاج النفط والغاز الحالي. ووقعت ارامكو وداو كميكال الامريكية اتفاقا أمس الأول لبناء مشروع مشترك للبتروكيماويات يتكلف 20 مليار دولار في الجبيل على الخليج. وصرح خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو للصحفيين في مؤتمر صحفي مع الرئيس التنفيذي لداو كميكال اندرو ليفريز عقب توقيع الاتفاق "ليس لدينا هدف مهدد" مشيرا للحاجة لتحقيق شيء من التوازن في محفظة الشركة التي تعاني خللاً كبيراً حالياً. وتابع الفالح ان وجود أرامكو في قطاع التكرير كبير ويتنامي وتوقع أن تصبح ارامكو أكبر شركة تكرير في العالم في المستقبل نظرا لتقليص شركات اخرى تعرضها. وقال الفالح إن ارامكو شهدت تطوراً من شركة معنية بانتاج النفط والغاز بصفة أساسية ألى مشروع نفطي متكامل وتوقع توسع قطاع التسويق والتكرير خلال العقد المقبل واكد أن من الطبيعي أن تكون الخطوة التالية دخول مجال الكيماويات عالية القيمة. وتدرس ارامكو اقامة ثلاثة مشروعات مشتركة في اكبر واسرع اسواقها نمواً وهي آسيا في إطار سعيها لزيادة طاقة تكريرها العالمية بنسبة 50 في المئة إلى ما يزيد عن ستة ملايين برميل يومياً. ولارامكو مشروع بتروكيماويات مشترك مع سوميتومو كميكال اليابانية في رابغ على ساحل البحر الاحمر وهو يعمل بالفعل وهو جزء من خطط ارامكو لبناء مصانع بتروكيماويات تعتمد على التكرير في أنحاء المملكة. وينتج المشروع المشترك مع داو كميكال ويعرف باسم شركة صدارة للبتروكيماويات اكثر من ثلاثة ملايين طن متري من المنتجات الكيماوية والبلاستيك الذي يستخدم في التعبئة والاثاث والالكترونيات وعشرات من السلع الاستهلاكية. ومن المتوقع ان تبلغ المبيعات السنوية لشركة صدارة عشرة مليارات دولار في غضون عقد وتوفر آلاف الوظائف. وتوقع الفالح أن تقل قيمة المشروع وهو في مرحلة تقديم العروض عن التقديرات. وجرى بالفعل ترسية بعض عقود الهندسة والمشتريات والبناء. وذكر الفالح أن اسعار تلك العقود مناسبة جداً وأبدى اعتقاده بأن تكلفة المشروع ستقل كثيرا عن 20 مليار دولار مؤكدا أن هذا الرقم هو الحد الاقصى ولا يتوقع ان ينفق المبلغ بالكامل. كما أن نقل المشروع للجبيل من راس تنورة حيث من المقرر دمجه في مصفاة هناك أدى إلى وفورات نظراً لان البنية التحتية موجودة في الجبيل بالفعل. ويشمل المشروع العملاق الذي سيكون احد أكبر مجمعات الكيماويات المتكاملة في العالم بناء 26 وحدة.