ثمن عدد من الأكاديميين والأكاديميات بجامعة الباحة قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مشاركة المرأة في عضوية مجالس الشورى والمجالس البلدية، مبرزين دور المرأة في الإسلام وفي المجتمع السعودي وإسهامها الفاعل في مختلف المجالات. وعدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية القرار دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة السعودية، وتقديرها لما حققته من تطور مشهود في المجالات العلمية والعملية وما تتمتع به من كفاءة لإنجاز المهام التي توكل إليها.وقال عميد كلية التربية بجامعة الباحة الدكتور سعيد بن شويل الغامدي " لقد كان من كلمات الإصلاح الرائدة التي قالها خادم الحرمين الشريفين في بداية عهده الإصلاحي أن خطوات الإصلاح لن تكون قفزاً في الظلام وقال إنه سيراعي تطور المجتمع في قبول مظاهر الإصلاح "، مشيراً إلى أن إعطاء المرأة الحق في الانتخاب والترشح في المجالس البلدية ومجلس الشورى إلا مثال لمراعاة تطور المجتمع السعودي حضارياً والتوافق مع التطلعات دون قفز على حقائق الواقع.ووصف وكيل كلية التربية بجامعة الباحة الدكتور صالح بن أحمد دخيخ القرار الملكي بإتاحة المجال للمرأة للمشاركة في مجلس الشورى، وعضوية المجالس بالبلدية بأنه مساهمة عملية في تفعيل دور المرأة في بناء المجتمع، مبيناًً دور المرأة في الدين الإسلامي بأنها صاحبة قرار ورأي فالمتتبع لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجده يوجه بأن يؤخذ نصف الدين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.وأشار إلى أن من إيجابيات هذا القرار أنه سيبرز كفاءات نسائية أثبتت جدارة المرأة في تحمل عبئ المسؤولية مما سيكون داعم قوي في النهضة الحديثة القائمة على قيم ومبادئ مجتمع هذا البلد القائم على الشريعة الإسلامية، والمستمد توجيهه من القرآن الكريم والسنة النبوية. فيما قالت وكيلة قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الباحة الدكتور رحمة بنت محمد العيفان " ليس بمستغربٍ من قائد واعي ورشيد بدأ بإرساء دعائم الحوار الوطني الذي شمل كافة أطياف المجتمع ذكراً وأنثى صغيراً وكبيراً أن يتوج ذلك بإتاحة الفرصة لنا نحن شقائق الرجال بحق الدخول للمشاركة والانتخاب بمجلس الشورى الذي يعد أعلى تنظيم حكومي يبحث شؤون ومشاكل المجتمع السعودي ويصنع في ضوء مشاركة أعضائه قراراً حكيماً ". وأضافت " كل التقدير والاحترام لقائد المسيرة الرشيد الذي قال في كلمة سابقة " النساء خير" وبإذن الله نكون عند حسن ظنه ووفقه الله لكل ما فيه خير للبلاد والعباد ".وأبرزت وكيله قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الباحة فوزية بنت خميس سعيد الغامدي ما شهدته المملكة العربية السعودية من تقدم عظيم في تطوير وتعليم المرأة السعودية حتى أصبحت مشاركة في هذا التطوير واتخذت مكانه مرموقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي له اليد الطولى في تقدم ورفع شأن المرأة وهذا ليس بغريب على ملك الإنسانية. ودعت الله للملك المفدى بأن يطيل الله في عمره سأله الله أن يكن النساء عند حسن الظن بمنحهن هذه القرار.