للمرة المليون لم يستفد الأهلاويون من الأخطاء الكارثية التي تحدث أمامهم والمُتمثلة في الضعف والوهن الواضحين في خط دفاع فريقهم الكروى الأول ، الذى أصبح يؤرق مضاجع الجماهير الخضراء ، ويورط الفريق في أكثر من مباراة مثل ماحدث أمام الهلال في مباراة ( الخميس) ، عندما تلقت شباكه أربعة أهداف زرقاء ، كانت قابلة للزيادة لولا بسالة ياسر المسيليم الذى قدَّم مباراة انتحارية ، وأنقذ شباكه من كارثة كادت تحل بها نتيجة لضياع الدفاع الأهلاوى ، الذى واصل نومه في العسل ، خاصة جفين البيشى الذى كان ممراً سهلاً للهجوم الأزرق ، وتسبَّب في ثلاثة أهداف تثير الاستغراب ، وتضع أكثر من علامة استفهام ، وقد أحسن مدرب الفريق جاروليم صنعاً عندما استبدله في الشوط الثاني ، قبل وقوع مزيدٍ من الكوارث في هذه المباراة0 لم أر في حياتي مدافعاً يواجه مهاجمي الفرق داخل منطقة الجزاء بظهره ، ويسقط إلا ( جفين) ، الذى يُمارس العبث في الدفاع الأخضر على مسمع ومرأى على من يهمه الأمر في الأهلي 0 الأهلاويون لم يستطيعوا أن يُعالجوا (لب) هذه المشكلة ، على الرغم من وضوحها للعيان ، وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء إلا مزيداً من الخسائر المؤلمة للجماهير الأهلاوية ، التى أخشى في يوم من الأيام أن تُحبَط وتتوقف عن مؤازرة الفريق ، بعد أن قادته لانتزاع كأس الأبطال الموسم الماضي ، وساندته في المباريات الماضية بكل فعالية وإخلاص0 الدفاع الأهلاوى بحاجة لمعالجة هذه ( الثغرة) ، قبل فوات الأوان ، فالهلال كشف المستور ، وعرَّى الأهلاويين أمام الملأ ، وكشف العلَّة من جديد ولكن لا حياة لمن تُنادى 0 لماذا لا يتم الاستعانة بمحمد الفتيل ومعتز هوساوى اللذين تألقا مع منتخبنا للشباب في مونديال كولمبيا ، فهما بكل تأكيد أفضل من جفين بمراحل ، وربما يكونان ضالة للدفاع الأخضر ، الذى أصبح نقطة عبور لمهاجمى الفرق الأخرى بمباركة من جفين0 خسارة الأهلي من الهلال وتنازله عن صدارة دورى زين لن تكون نهاية المطاف فالدورى لازال في بدايته ، والأهلاويون قادرون على العودة لكن بشرط ان يعالجوا أوضاع دفاع فريقهم0 [email protected]