أعلن الرئيس الحسن وتارا عن تشكيل لجنة مصالحة لاعادة فتح حوار في ساحل العاج بعد الازمة التي اعقبت الانتخابات في مطلع العام واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص. وكتبت صحيفة «فراترنيتيه ماتان» الاربعاء على صفحتها الاولى «حلم وتارا الكبير» في حين أن معسكر الرئيس المخلوع لوران غباغبو الملاحق قضائيا، لا يزال يشكك في هذه المصالحة. وستشكل لجنة الحوار والحقيقة والمصالحة بعد الظهر في العاصمة ياموسوكرو. وحدد موعد الانتخابات التشريعية التي يفترض أن تساهم في التطبيع رسمياً في 11 ديسمبر حتى وإن رأت مصادر قريبة من الملف انه يحتمل أن يتم ارجاؤها الى مطلع العام 2012 بسبب تأخير في التحضيرات. وهذه اللجنة التي سيتولى رئاستها رئيس الوزراء السابق شارل كونان باني ستضم 11 عضوا. والسنوات الماضية التي شهدت انقلابات واعمال عنف سياسية واتنية-دينية بلغت ذروتها مع الازمة التي اعقبت الانتخابات بين ديسمبر 2010 الى أبريل 2011. وكانت الازمة اندلعت في ساحل العاج عندما رفض غباغبو الاعتراف بهزيمته في اقتراع 28 يناير 2010، وانتهت بعد حرب دامت اسبوعين اسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص. وقال وتارا إن اللجنة «ستكون مستقلة وستستمع الى الجميع».