الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يومٌ راسخ في الذاكرة والوجدان ؛ لأنه يرمز إلى كيان عظيم، أقامه المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يوم أن وحَّد هذه البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، مبيناً أن الاحتفال باليوم الوطني احتفاءٌ بتحول تاريخي كبير توحدت فيه أرض الجزيرة العربية،وانتقلت من الشتات والتفرق والتناحر إلى دولة النظام والتآخي والوحدة. لقد تعامل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مع الإنسان السعودي على أنه محور النهضة وحامل لوائها وأنه في الوقت نفسه هدف التنمية، ولذلك كرس كل جهوده لبناء أجهزة الدولة الإدارية والخدمية والقضائية وعمل على تسخيرها لخدمة الشعب السعودي. وأضاف أنه من يمن الطالع أن تعيش وزارة الشؤون البلدية والقروية هذه الأيام الدورة الثانية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية التي تعود بداياتها إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حين أمر بإنشاء مجالس بلدية في بعض مدن المملكة عام 1345ه إيمانا منه بأهمية مشاركة المواطنين في صنع القرار. إن ما تشهده أمانات المناطق والبلديات الفرعية من تطورات نوعية كبيرة في مجال العمل البلدي ما هو إلا امتداد للأعمال الجليلة التي وضع لبنتها الأولى الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، سواء في مجال إقامة الهجر للبادية، أو في مجال التخطيط العمراني، أو إنشاء الطرق، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وسن الأنظمة المتعلقة بمنح التراخيص الصحية وغيرها. إن اليوم الوطني للمملكة يلهمنا قيماً نبيلة كأمة إسلامية يتجسد فيها بحول الله حب الوطن والانتماء له، مشيراً إلى أن هذه القيم هي التي صنعت المجد، وبها يتجدد الأمل في المستقبل من خلال البذل والعطاء والتضحية والبناء. واستطاعت المملكة بحمد الله تعالى خلال هذه العقود أن تتفيأ ظلالاً وارفة من الأمن والاستقرار والرخاء، مكنها من تحقيق مستويات متقدمة من النمو في المجالات البلدية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها، مما ساهم في أن ينعم أفراد المجتمع السعودي بمشروعات تنموية متصاعدة كانت انطلاقتها منذ عهد المؤسس -رحمه الله- ، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي الكريم، وأن يعين الجميع على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة لهذا البلد وأن يحفظ لهذه الأمة أمنها واستقرارها. وزير الشؤون البلدية والقروية