في العرض المسرحي الكوميدي الاحتفالي الذي قدمته فرقة محترف كيف للفنون المسرحية على مسرح أمانة العاصمة المقدسة تأبينا للراحل احمد السباعي ورفيق مسرحه محمد مليباري مؤلف مسرحية فتح مكة، وكانت المسرحية أشباح من بطولة الفنان الصاعد علي الحكمي والفنان سالم عبدالله ويرافقهما في التمثيل مؤلف ومخرج المسرحية ياسر مدخلي، وقد أجاد تنفيذ المؤثرات الصوتية والضوئية فهد باجبير وكانت إدارة الإنتاج لزياد السلمي. قدَّم الحفل المذيع داخل الجهني الذي أشار إلى أن تكريم السباعي خطوة مهمة تقوم بها الأمانة متمثلة في إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية بإدارة المهندس أحمد منشي وإدارة التشغيل والصيانة بإدارة المهندس محمد المورقي رئيس لجنة المسرح بالأمانة، بعد ذلك أكد معالي الأمين في كلمته ان المسرح فن أخاذ يمكن من خلاله بناء المجتمع ووجه شكره للجنة المسرح بالأمانة وفرقة محترف كيف، ودعا إلى دعم المسرح مع تأكيده على استعداد الأمانة في دعم المهرجانات المسرحية والفعالية الفنية المختلفة.بعد ذلك تقدَّم معالي الامين لتكريم أبناء المكرمين حيث تسلما دروعا تذكارية بهذه المناسبة، ثم تقدَّم مدير الفرقة المسرحية الممثل والكاتب محمد بحر وقدَّم دروعا تذكارية باسم محترف كيف للفنون المسرحية تكريما لأبناء المكرمين. جاءت المسرحية مدهشة صادمة حيث ظهرت الأشباح في سينوغرافية مبتكرة تعتمد على الإضاءة الفوق بنفسجية (ألترافايلوت) التي جعلت الشخصيات مشعة من خلال الأزياء الناصعة والديكور الذي انعكست ألوانه لتجعل المشهدية البصرية غاية في الجمال برغم كون المكان" خرابة مهجورة" استمر العرض لخمسين دقيقة تقريبا يكيل فيها الأشباح النقد للبشر الذين شغلتهم الدنيا والاطماع والحروب كما تذكر الشخصيات حيث تطرق النص إلى غلاء الأسعار وأزمة التوظيف والإيجارات المرتفعة ومشكلات البيئة والإهمال الثقافي والتقليد الأعمى والزحام السكاني والمروري والسياحة الداخلية. وعندما باءت المهمة الأولى للأشباح في تخويف وإرعاب الناس وعادوا خائفين من البشر بطريقة فنتازية ساخرة قرروا البحث عن مكان بعيد عن البشر لينتقلوا إلى مكان يكتشفوا بعد ترتيبه وتنظيفه غنه مسرح احمد السباعي الكائن في مكة منذ خمسة وخمسين سنة تقريبا فيقرر الأشباح السكن فيه ونقل مجتمع الأشباح فيه وتقديم العروض المسرحية إيمانا من الأشباح بضرورة المسرح ودوره الفعال في بناء المجتمع، حيث يقول احدهم .. "إذا كنا نفكر نرتقي ثقافيا على مستوى مجتمع الأشباح فعلينا استغلال المكان،، وطالما البشر لم يستفيدوا منه فنحن سنستفيد منه". وحول هذا النجاح يذكر ياسر مدخلي المشرف العام على محترف كيف أن المسرحية مكتوبة منذ عام 28 هجرية ولم تقبل كل الجهات بإنتاجها لأنها تكريمية احتفالية ولكن أمانة العاصمة المقدسة تبنت الفكرة ودعمتها بالكامل لتكون حلما يتحقق فلها الشكر أن وقفت بكامل إداراتها وموظفيها وخصوصا المهندس أحمد منشي والمهندس محمد مورقي والأستاذ الفنان صديق واصل الذي تابع عن قرب كل تفاصيل العمل. فلهم منا كل الشكر، خصوصا وقد بعث معالي الأمين بكلمته شيئا من الأمل أن تعود مكة بالمسرح للريادة.