تصوير - محمد الاهدل برعاية من البنك الإسلامي للتنمية، نظم المركز الدولي للزراعة الملحية بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ندوة حول "دور المياه الهامشية في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي" يوم الاثنين 25 رجب 1432 ه الموافق 27 يونيو 2011 على هامش الاجتماع السنوي السادس والثلاثون لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية. بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من رئيس الندوة السيد بيراما سيديبي، نائب الرئيس للعمليات في البنك الإسلامي للتنمية، وشهدت مشاركات من قبل كل من الأستاذ الدكتور عدنان حمزة زاهد، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، والدكتور جيمس كالفين، مساعد رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والسيد فوزي السلطان رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية. وتضمنت الندوة محاضرة حول "آفاق النباتات المتحملة للملوحة" قدمتها الدكتورة نينا فيدورف، الأستاذة الزائرة ورئيس مبادرة البحوث الزراعية الصحراوية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. تلا ذلك محاضرة حول "تحسين إنتاجية بذور الكانولا وجودتها باستخدام مياه ري مختلفة الملوحة" قدمها الأستاذ الدكتور سمير جميل السليماني من جامعة الملك عبد العزيز. كما ألقى الدكتور عادل بوشناق، رئيس مجلس إدارة مجموعة البوشناق محاضرة حول "تحديات الأمن المائي والغذائي في المملكة العربية السعودية"، أعقبتها محاضرة أخرى للأستاذ الدكتور فيصل طه، مدير البرامج الفنية بالمركز الدولي للزراعة الملحية، حول "ابتكارات توفير المياه العذبة من خلال استخدام المياه الهامشية في الزراعة وتجميل المسطحات الخضراء، والتي أبرز فيها تجربة المركز الدولي للزراعة الملحية في مختلف الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية سعياً للوصول إلى الأمن الغذائي. وشارك بالندوة عدد من الخبراء والباحثين من مختلف الجامعات والهيئات المحلية ذات الصلة وكبار المسؤولين بالبنك والمملكة، الذين قدمو رؤاهم وخططهم حول مستقبل الزراعة الملحية في دول العالم الإسلامي، بالإشارة الخاصة إلى المملكة العربية السعودية التي قدمت قصص نجاح في مجال الزراعة الملحية، ومحاولة الاستفادة من مشاريع تحلية المياه والاستفادة من مياه البحر في الزراعة. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات التي بدأ المركز تقديمها في العام 2002 في بوركينا فاسو على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، وتسلط الضوء على استخدامات موارد المياه والأراضي الهامشية والنباتات غير التقليدية في تطوير الزراعة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية أسس المركز الدولي للزراعة الملحية في العام 1999 واستضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي. وقد نصت الاتفاقية الموقعة المعدلة بين البنك الإسلامي للتنمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2010 على أن يحصل المركز بموجبها على تمويله من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة البيئة والمياه وهيئة البيئة-أبوظبي بالإضافة إلى مساهمة البنك الإسلامي للتنمية. كما يحصل المركز على تمويل المشاريع التي ينفذها من جهات عديدة أهمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية بالإضافة إلى عدد من الجهات المانحة الإقليمية والدولية. وقد نفذ المركز خلال السنوات الماضية حوالي 60 مشروعاً في حوالي 20 دولة من الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية، كما ساهم في تنمية القدرات البشرية لأكثر من 1100 باحثاً ومختصاً من حوالي 50 دولة عربية وإسلامية في مجال الزراعة الملحية وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية التي شارك بها الآلاف من الباحثين والمختصين.